تعوذوا من الشيطان يالربع، ولا تستبقوا الأحداث فالعنوان أعلاه بريء جداً من أي أفكار (شيطانية) قد تخطر على بال أحد لا سمح الله, فالمقصود هو أين المسلسل الكرتوني (ياسر 2020)؟!.
وهو السؤال الذي تمنيت أنني لم أطرحه على الصديق الخلوق (خالد الراجح) منتج العمل؟!. لأن الإجابة كانت ( صادمة بالنسبة إلي)!.
فالعمل الكرتوني السعودي للنجم الشهير والذي كلف تنفيذه ملايين الريالات، وهو أولى بالطرح على شاشاتنا السعودية ليشاهده أطفالنا، وتتشكل لديهم صورة النجم القدوة، لازال يواجه صعوبات في أدراج قنواتنا المحلية، بل إن المصيبة أنه بحسب ما يقال أنه تم تحويله إلى قناة ( أجيال ) التي رفضته لأنه لا يناسب الفئة العمرية للمشاهدين الصغار، وأرجو ألا يكون للميول الرياضي أي علاقة بتقييم مثل هذه الأعمال.
الفكرة سعودية محلية، والإنتاج سعودي، والنجم سعودي، واللهجة سعودية، فهل ننتظر أن تخطف العمل قناة خليجية أو عربية لتعيد بثه علينا؟. أعتقد أننا في حاجة ماسة (لهجمة مرتدة) على طريقة مباريات كرة القدم، لأن زمن المسلسل الكرتوني الياباني المدبلج (الكابتن ماجد)، مسلسل (كابتن رابح) انتهى، وأصبح لدينا قدرة على تقديم وتصدير عمل سعودي لكل ( القارة الآسيوية) وبكل فخر واعتزاز، لنجم يعرفونه جيداً، ويحق لنا أن نفتخر به.
أتمنى من وزير الثقافة والإعلام، ومن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الالتفات لهذا العمل الكرتوني السعودي، حتى لا يتسرب إلى قنوات غير سعودية ، ومحاولة إبقاء عرضه سعودياً, من حقنا أن نحلم باكتمال (منظومة العمل) بعناصر وطنية، حتى يكون خطوة للأمام من أجل إنتاج أعمال كرتونية مشابهة لنجوم سعوديين نفتخر بهم.
إن دعم مثل هذه الأعمال سيجعل المنتجين الآخرين يفكرون في تسطير ملاحم الإنجاز الوطنية الأخرى، وخلق مزيد من الصور الرائعة لنجوم نعتز بهم في مجتمعنا، ما المانع أن يكون هناك عمل كرتوني مسلسل قادم، يجعل المشاهدين السعوديين الصغار يتعرفون مثلاً على قصة نجاح الوزير والجراح العالمي (عبدالله الربيعة)؟ لتتكون صورة رائعة في أذهانهم كقدوة للأجيال المقبلة، وغيره كثير في فنون وتخصصات مختلفة.
معالي الوزير، معالي الرئيس، أرجو البحث عن (ياسر 2020)، ليكون من ضمن برامج تلفزيوننا الحبيب في رمضان المقبل، فالفكرة أبعد وأعمق من مجرد عمل كرتوني.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com