اسطنبول - رويترز:
أغلقت الشرطة الطريق لوقف محتجين في حفار استولوا عليه أثناء توجههم إلى مقر رئاسة الوزراء في اسطنبول امس الإثنين.
وترك المحتجون متنزه جيزي في الساعات الأولى من صباح امس الإثنين وبدأوا مسيرة في اتجاه مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في بشكطاش. واستولوا على حفار من موقع بناء في الطريق وواصلوا مسيرتهم إلى مكتب اردوغان.
وأغلقت شرطة مكافحة الشغب المزودة بمدافع مياه الطريق المؤدي إلى مقر رئيس الوزراء واستخدمت قنابل الدخان ومدافع المياه لتفرقة نحو ألف شخص.
وكان عشرات الآلاف من المواطنين قد خرجو إلى شوارع أربع مدن تركية كبرى يوم الأحد واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب التي كانت تطلق الغاز المسيل للدموع في اليوم الثالث من أعنف احتجاجات مناهضة للحكومة منذ سنوات.
وألقى أردوغان باللوم على حزب المعارضة الرئيسي العلماني وهو حزب الشعب الجمهوري في تحريض المحتجين الذين وصفهم بأنهم «بضعة لصوص» وقال إن الاحتجاجات تهدف إلى حرمان حزبه العدالة والتنمية الحاكم من الأصوات في الانتخابات التي
ستبدأ العام المقبل.
من جهتها، دعت ألمانيا أنقرة إلى «الحوار والتهدئة» قائلة إنها تتابع الوضع «بقلق» واعتبرت في الوقت نفسه أن هذه الأحداث لا تؤثّر على محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت حول التظاهرات ضد حكومة رجب طيب أردوغان وقمعها من قبل الشرطة إن برلين «تتابع تطور الوضع في تركيا بقلق». وأضاف أن «حرية الرأي والتظاهرات هما حق أساسي في النظام الديموقراطي» داعياً كل الأطراف إلى «التعقل والحوار والتهدئة».