آخر الذين اعترفوا بخديعة فرقة حسن نصر الله (حزب اللات) مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقد أعلنت الدول الست من خلال اجتماع المجلس الوزاري يوم الأحد في جدة أعلن وزراء الخارجية لتلك الدول (أن مجلس التعاون يدرس إجراءات ضد حزب اللات بعد كشف (وجهه الحقيقي).
الوجه الحقيقي لهذه الفرقة الإرهابية ظهر منذ وقت طويل إلا أن المشاركة في الأعمال الإجرامية ضد الشعب السوري والتي بدأت منذ وقت غير قصير، فضحت تماماً المشاركة الفعالة في معارك القصير التي تؤكد العديد من المصادر أن أكثر من أربعة آلاف مقاتل يشاركون في معارك القصير وما حولها كمطار الضبعة والقرى المحيطة بهذه المدينة التي تعد مفصلاً إستراتيجياً كونها تتحكم في الطريق الرابط بين لبنان وحمص والساحل السوري.
حزب اللات زج بجميع مقاتليه مما يسمونهم بـ(النخبة) وقد اندس بين صفوفهم ضباط وخبراء من الحرس الثوري الإيراني الذين يطبقون أساليب القمع والقتل الذي تمرسوا فيه بعد أن نفذوها ضد الشعوب الإيرانية.
حزب اللات الذي صدع رؤوس العرب وأولهم اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين بأنه يقود المقاومة والممانعة وأن بندقيته موجه ضد أعداد العرب والمسلمين في إسرائيل، كشف عن وجهه الحقيقي ليس اليوم ففي آذار عام 2008م كانت بندقية حزب اللات قد وجهت وقتلت العديد من اللبنانيين ودمرت العديد من المؤسسات اللبنانية، هجمة حزب اللات التي عنونت بهجمة القمصان السود كانت كافية لمعرفة الوجه الحقيقي لفرقة حسن نصر الله التي أنشأها ومولها ويتابع توسعها نظام ملالي إيران وما يقومون به الآن في القصير استكمالاً لدور هذا الحزب الإيراني الذي يعمل على أرض عربية، وطبيعته العدوانية ليست جديدة على العرب وعلى الخليجيين بالذات ففي معسكرات هذا الحزب فخخت السيارات التي أرسلت لتفجر في دول الخليج، وداخلها تدرب الإرهابيين الذين تبنوا الفكر الصفوي المنحرف لينفذوا العمليات الإرهابية في البحرين.
فروع هذا الحزب منتشرة في دول الخليج بعضها معلن وبعضها مستتر ففي إحدى دول الخليج أقيم مجلس عزاء لأحد قادته الإرهابيين الذي قتل في دمشق إذ شارك بعض أعضاء مجلس الأمة في تلك الدولة في تأبين عماد مغنيه الذي دبر قبل أعوام مؤامرة لاغتيال أمير تلك الدولة وخطط لاختطاف إحدى طائراتها المدنية.
سجل إرهابي وإجرامي حافل لحزب اللات وهو ما يدعو دول مجلس التعاون أن تبادر إلى الطلب من مجلس الأمن الدولي إلى إدراج هذا الحزب الشرير على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية للحد من شروره التي تتمدد على طول الساحة العربية.
jaser@al-jazirah.com.sa