القاهرة - مكتب الجزيرة:
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى، ومنسقة الإغاثة الإنسانية الطارئة فاليرى آموس، عن قلقهما البالغ من تقارير التي تفيد بأن الآلاف من المدنيين محاصرون وسط القتال العنيف الذي عصف ببلدة القصير السورية المحاصرة. وأضاف بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أوتشا» بالقاهرة أمس، أنه قد يكون أيضا ما يصل إلى 1500 جريح في حاجة ماسة إلى الإجلاء الفوري لتلقي العلاج الطبي الطارئ، مشيرا إلى أن الوضع العام في مدينة القصير يبعث على اليأس.وأوضح أن تقارير تفيد بتعرض الأحياء المدنية للهجوم العشوائي والمتواصل، وبارتكاب انتهاكات أخرى جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مطالباً جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال التي تحصد أرواح المدنيين وتلحق الضرر، والسماح للمدنيين بالانتقال إلى المناطق أكثر أمناً وأماناً. ودعا البيان جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل السماح للمنظمات الإنسانية بإجلاء الجرحى وتقديم العلاج والإمدادات، مؤكداً أن الحكومة والأطراف الأخرى لهذا الصراع لديهما التزاماً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين، والسماح للمنظمات الإنسانية المحايدة وغير المنحازة بالوصول الآمن إلى جميع المحتاجين.