شون مادن:

يُعتبر التصميم خدمة، وليس وصفة سحرية. ويبرع بعض المصممين في عملهم، في حين يقدّم آخرون أداء سيئاً. ويدر البعض عائدات مربحة، في حين يهدر البعض الآخر أموالهم. ويتزايد عدد الشركات التي تنظر إلى التصميم كعنصر إستراتيجي هام في شركاتهم، ويبحثون عن شركاء يساعدونهم على فهم الطريقة التي سيساعدهم فيها التصميم على المضي قدماً. وإن كنت مستعداً لذلك، عليك أن تحدّد كيف ستحصل على أكبر قيمة من استثمارك. وستسمح الأفكار التالية للتصميم الذي تشتريه بتوفير نتائج عمليّة وفعّالة.

- افهم احتياجاتك: قد يستحدث مصمّم أشكالاً جميلة، ولكنه قد يساعدك أيضاً على تحديد أطر المشكلة، وفهم عميلك ورصد الطرق التي ستسمح لك بالتقدم. وتبدأ أكثر العلاقات نجاحاً بالنية الصافية والصدق، وبإقدام العميل على تحديد دقيق لما يريده من المصمم، وببحثه بعد ذلك عن شريك قادر على المساعدة بالاستناد إلى المكان الذي يقف عنده العميل في سياق العملية.

- التزم باستمرار: من المؤكّد أنّ فريق التصميم الأفضل سيذهب إلى البيت، حتّى هو، في نهاية المطاف. أما الشركة، فأمامها رحلة طويلة. ولن تكون النتيجة ناجحة على المدى الطويل، إلا في حال جمع الطرفان بين خبرتهما، ضمن كيان غني بالتجارب المشتركة والتفاهم.

- واجه ميولك: لن يَحول التصميم دون كبت الانتقادات، مع العلم بأنّ فريق المصممين الذي عقدت معه شراكة سيعتبر أنك عينته كفريق خبراء خارجي، وبالتالي، يستخدم هذا المقام ليدفعك إلى تحدّي الافتراضات. ومن الضروري أن تكون مستعداً، أنت وفريق عملك، للإقرار بميولك ومواجهتها. ووحده هذا المستوى من الإدراك الذاتي سيخوّلك توفير حلول فعالة لمؤسستك.

- تفهّم قدرتك على التصرّف: سيدفعك شريك جيّد في مجال التصميم إلى خارج المنطقة التي تشعر فيها بالارتياح، بغية استحداث أفكار جديدة مفعمة بالحياة. وما إن تتوصلا إلى تفاهم حول الأفكار الواجب تفعيلها، توقّف هنيهةً، وقيّم ما إذا كانت مؤسستك قادرة على تطبيق الحل المختار. وعليك أن تفهم الوقع الحضاري للحل الذي قمت بانتقائه، إلى جانب جدواه التكنولوجية والتشغيلية، وقدرته على الاستدامة ضمن النطاق المحدد لشركتك. ولا تتوقع أن يسمح تعيين شريك في مجال التصميم بمفرده بفتح الباب أمام عائدات وأسواق جديدة. واعلم أن التصميم الذي يتم تنفيذه بالشكل الصحيح سيكون عملاً، ولكن الاهتمام بالنية - لاسيّما في بداية العمل - سيجعل النتائج تستحق العناء.