الجزيرة - علي العنزي:

كشفت لـ«الجزيرة» مصادر مطلعة، أن شركة اتحاد اتِّصالات «موبايلي» تدرس حاليًا عدَّة خيارات لدخول قطاع الهاتف الثابت، بغية تقديم خدمات اتِّصالات متكاملة في السُّوق السعوديَّة، وعدم الاقتصار على تقديم خدمة الهاتف المتنقل، الذي هو أساس النَّشاط الذي تقدمه الشركة حاليًّا، والإنترنت الذي تقدمه «بيانات الأولى» التابعة لها.

وبيَّنت المصادر ذاتها أن «موبايلي» تدرس عدَّة «سيناريوهات» للدخول في خدمات الهاتف الثابت لتقديمه عملائها، لكنَّها لا تملك الرخصة لذلك، في حين لم تفصح المصادر عن تفاصيل إضافية، وقالت: «يبدو أن الشركة تتطلَّع لخطوات إستراتيجيَّة قادمة مهمة لتقديم حزمة من الخدمات الشَّاملة ربَّما يكون الهاتف الثابت أحد متطلباتها الأساسيَّة».

ويرى مراقبون في قطاع الاتِّصالات أن يخلق دخول «موبايلي» مجال الهاتف الثابت سيضعها في سوق تنافسي جديد بين شركات الاتِّصالات الأخرى، إِذْ إن «الثابت» له أهمية كبيرة في توفير خدمة المكالمات وكذلك «الإنترنت» الثابت في البيوت والمجمَّعات السكنية والشركات وغيرها، وهو أهم ما ينقص «موبايلي» حاليًّا.

في المقابل أعلنت شركتا اتحاد اتِّصالات «موبايلي» واتحاد عذيب للاتِّصالات استمرار التفاوض على مذكرة التَّفاهم الموقعة بينهما، وذلك لدراسة مجالات تعاون وصفت بـ»أوسع» مما جاء في مذكرة التَّفاهم السابقة.

وفيما ينتظر وقت الحسم بخصوص مذكرة التَّفاهم بين «موبايلي» و»عذيب» فقد رجح مراقبون متابعون لمسار الاتفاقية بين الشركتين، عدم إتمام مذكرة التفاهم، مكتفية بالقول: «الأسباب خارجة عن إرادة الطرفين». لكن المصادر أفادت بأن الشركتين قادرتان على تقديم خدمات متكاملة إضافية من خلال تقديم خدمات صوتيَّة ومرئية ومعلوماتية عبر شبكة الفايبر (الألياف الضوئية) لتقديم خدمات جديدة مبتكرة لم تقدم من قبل في السُّوق السعوديَّة.

وكانت شركتا «موبايلي» و«اتحاد عذيب» وقعتا بداية شهر ديسمبر من العام الماضي مذكرة تفاهم مدتها 90 يومًا، لتبادل الخدمات بين الشركتين في مجال تكامل الخدمات المقدمة من قبلهما، وتَمَّ تمديد المذكرة مرَّتين انتهت الأخيرة يوم 31 مايو الماضي أيّ قبل ثلاثة أيام تحديدًا. وتنص المذكرة على قيام «عذيب» بتزويد «موبايلي» بالخدمات الصوتيَّة والخطوط الثابتة مما يتيح لشركة «موبايلي» توفير خدمات متكاملة تستهدف تقديم خدمات الاتِّصالات الصوتيَّة والمعطيات الثابتة كحزمة واحدة عبر شبكة الألياف البصرية للمنازل السكنية والوحدات التجاريَّة بعد الحصول على الموافقات النظاميَّة. في حين تقوم «موبايلي» بالسماح لشركة «اتحاد عذيب» باستخدام بنيتها التحتية لتقديم خدمات الاتِّصالات الصوتيَّة والمعطيات عبر الشبكة الوطنيَّة السعوديَّة للألياف البصرية للوصول إلى جميع المدن والمحافظات الرئيسة بالمملكة، إضافة إلى النفاذ للدول المجاورة.