موسكو - وكالات:
أقرت الحكومة الروسية مشروع قانون يجرم الإساءة للأديان، ويتوقع أن ينظر مجلس الدوما الروسي خلال فصل الخريف الحالي في قانون يعاقب أي عمل يمس المشاعر الدينية أو يسيء إليها، ويميل الاعتقاد إلى أن النواب وبعد قراءات ثلاث لهذه الوثيقة سيتخذون قراراً بشأن اعتماد هذا القانون.
يشار إلى أن هذا القانون يعد ذا أهمية كبيرة على كافة الأصعدة، فهو يسمح بالحكم بالسجن لمدة خمس سنوات من يزدري الأديان.
ومع تبني مشروع هذا القانون سيصبح أي ازدراء موجه للكنيسة الأرثوذكسية في روسيا «جرماً» تتراوح عقوبته من دفع غرامة لجرح شعور المؤمنين إلى السجن لمدة خمسة أعوام للإساءة إلى القديسين والمقدسات.
وقد كانت هناك ردود إيجابية حول القرار بشكل عام، إذ أعرب 80 في المائة من الذين شملتهم عمليات استطلاع الآراء عن موافقتهم على ضرورة سن هذا القانون وأهميته.
وعلى الصعيد السياسي أكد الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي تصويته لصالح سن هذا القانون، في حين أبدى الحزب الشيوعي الروسي عن موافقته أيضا على تبني مشروع القانون، وأيده حزب «روسيا العادلة» الذي رأى فيه فكرة جيدة، معرباً مع ذلك عن بعض القلق من حيث تنفيذ بنود الوثيقة لاحقاً، وأخيراً وليس آخراً إن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم ذا الأغلبية في مجلس الدوما أعرب عن دعمه التام لفكرة مشروع القانون.
يوحي هذا الدعم الذي شمل معظم السياسيين وجزءاً كبيراً من الرأي العام، بأن مشروع الوثيقة سيصادق عليه ليصبح قانوناً يثير الرعب في صفوف الكتّاب والعاملين في المجالات الثقافية.