عمان - الجزيرة - خاص:
لا تزال الضبابية تخيم على المشهد الاحتجاجي السائد في معان المدينة، وسط صمت حكومي أمني بات محط سخط وغضب أصوات العقلاء في المحافظة الداعية للتدخل لوضع حد لحالة الفلتان الأمني والاعتداءات المتكررة على الطرقات، يرافقها بين الحين والآخر الاعتداء على مقار ومنشآت وممتلكات حكومية والقطاع الخاص، عقب اندلاع المشاجرة الطلابية المسلحة التي خلفت مصرع أربعة مواطنين وإصابة العشرات نهاية إبريل الماضي.
ولعل تسرب فيديو موقعة الراشدية مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، قلب موازين الأحداث الجارية في المدينة، بعد أن ظهر فيه مجموعة من الأشخاص يعتدون لفظياً على جثتين ومصاب آخر من أبناء المدينة، كانوا قد لقوا مصرعهم في منطقة الراشدية شمال مدينة العقبة منتصف الأسبوع الماضي عقب اشتباكات مسلحة مع قوة أمنية دركية.معان التي عاشت مساء أمس اشتباكات مسلحة هي الأعنف بين محتجين وقوات الدرك رافقها قطع الطريق الرئيسي وسط المدينة، وسط أنباء عن إصابة مواطن ودركي، لوحت الدخول في مشهد يعد الأول في تاريخ الدولة الأردنية الحديثة تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لخطوات تصعيدية أبرزها عصيان مدني يشل مرافق المدينة للقطاعين العام والخاص، لوضع الأجهزة الأمنية أمام مسؤلياتها المفترضة، خصيصا الملف الأمني المعاني الذي بدأ يأخذ منحى يهدد الأمن الداخلي، بعد انتهاء المهلة التي منحها ذوي القتيلين والمصاب للحكومة الأمنية بالكشف عن هوية الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المسرب.