|
بيروت - دمشق - سنغافورة - وكالات:
قتل تسعة عناصر من القوات النظامية السورية في تفجير انتحاري أمس الأحد قرب قسم للشرطة في دمشق، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «قبل قليل ارتفع إلى تسعة عدد القتلى من عناصرالقوات النظامية الذين قضوا إثر تفجير رجل سيارة مفخخة بالقرب من قسم الشرطة في حي جوبر في شرق العاصمة». واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بالإشارة الى معلومات أولية عن انفجار سيارة مفخخة في أول مدخل جوبر، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية. وشهد حي جوبر معارك الأحد بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة، ومنذ أشهر تدور اشتباكات في هذا الحي الذي يستهدف باستمرار بغارات جوية وقصف بقذائف الهاون. يُذكر أن قوات النظام قصفت أحياء أخرى في جنوب وجنوب غرب دمشق، بحسب المرصد. الى ذلك، قالت مصادر أمنية لبنانية إن اشتباكاً وقع فجر اليوم الأحد بين عناصر من الجيش السوري الحر ومقاتلي حزب الله في بعلبك شرقي لبنان. وأوضحت أن الاشتباك وقع في منطقة عين الجوز في مدينة بعلبك، على بعد خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية. وقالت مصادر من حزب الله إن عنصراً من الحزب قتل، إضافة إلى مقتل عناصر من الجيش الحر، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر لبناني قوله إن 15 شخصاً قتلوا في الاشتباك شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع، وأن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الحدودية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الصواريخ إلى هذه المنطقة، رغم أنها أصابت منطقة الهرمل المجاورة لبعلبك في الأسابيع الماضية بعد إطلاقها من الجانب السوري. وتبنى الجيش السوري الحر عدداً من الصواريخ التي سقطت في لبنان، مشيراً إلى أنها رد على تدخل حزب الله في المعارك في سوريا إلى جانب النظام. سياسياً، دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الى حل عاجل للصراع في سوريا. وقال لو دريان خلال حضوره قمة حوار شانجري- لا الدفاعي في سنغافورة أن إمكانية امتداد الصراع عبر الحدود الى لبنان جعل الحل أكثر إلحاحاً. وأضاف «هذا هو سبب ضرورة الإسراع بهذا الحل تفادياً لانتقال الاضطرابات في لبنان بل والعراق من شأنها أن تسبب قلاقل ضخمة في المستقبل ولخريطة الشرق الأوسط العالمية. وكانت فرنسا قد أعلنت أن أجهزة مخابراتها تعتقد أن ما بين ثلاثة وأربعة آلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني يقاتلون الى جانب جيش الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية. وباتتلدى بريطانيا وفرنسا الحرية لتقديم الأسلحة للمعارضة السورية التي تقاتل الأسد بدءاً من أغسطس آب المقبل بعدما فشلت الأسبوع الماضي محاولات لتجديد حظر على الأسلحة فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا. لكن لو دريان قال «إن إجراء من هذا القبيل ما هو إلا خيار». وقال «إن روسيا غير مهتمة تماماً بالحظر لا أمس ولا اليوم ولا غداً، وهذا ما نلاحظه. وأن لدى روسيا اختياراتها التي لا نشاركها فيها. وبالنسبة لأوروبا فإني أعتقد أن رفع الحظر أمر ممكن بالنسبة للدول التي ترغب في مساعدة الجيش السوري الحر وخصوصاً المدنيين الذين قد يتعرضون للهجمات والمذابح على أيدي الحكومة الحالية».