أنا لا أعرف ما الذي يجري في أروقة وزارة التربية والتعليم، وليس لدي علم بما يطبخ بداخلها من قرارات ومشاريع وتوجهات تربوية، وأصدقكم القول انني لا احتاج أصلاً إلى أن أعرف تفاصيل الجهود التي تبذلها وزارة التربية لكي أبدي وجهة نظري حيال تعليمنا. لكنني استطيع القول وبكل ثقة انني اعرف ماذا تمخضت عنه في النهاية جهود وزارة التربية.
نتائج جهود وزارة التربية تصل إلى شخصياً، ولكنها لا تصلني في صورة تقارير زاهية الورق والطباعة والتغليف، ولا في صورة مطويات أنيقة تصدرها إدارة العلاقات العامة بالوزارة أو إدارة الإحصاء.
كما أنني لا استقي نتائج جهود وزارة التربية من تصريحات مسؤوليها، ولا من خططها العشرية التي صاغها مهرة اللغة العربية.
استطيع أن أخبركم بما تمخضت عنه جهود وزارة التربية انطلاقاً من كوني استاذاً جامعياً أكاديمياً تربوياً يتعامل منذ سنوات طويلة وبشكل يومي مع منتج وزارة التربية (خريج الثانوية العامة).
التعليم يا سادتي – كأي صناعة أخرى- تعتمد جودته على جودة منتجه.
من خلال تواصلي المستمر مع منتج وزارة التربية (خريج التعليم العام) استطيع القول جازماً أنه منتج هزيل في مهاراته الحياتية ومتواضع في قدراته التحليلية، تنقصه الجدية والانضباط والرغبة في التعلم، إنه منتج محشو بمعلومات لا تعني له شيئاً.
اتمنى على وزارة التربية أن تتحاور مع أساتذة جامعاتنا لكي تحدد مواقع الخلل.
أستاذ التربية بجامعة الملك سعود