كنت أحد المدعوين مساء يوم الاثنين الموافق 3-7-1434هـ لحضور حفل شفاء (1100) مريض مصاب بالسرطان تم علاجهم بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بمنطقة القصيم، حيث أقيم الحفل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، حيث كان يهدف الحفل لإبراز نجاح المركز في تحقيق شفاء (1100) حالة مرضية ولله الحمد والتعريف بالمركز وخدماته وتكريم الجهات المساندة لمريض السرطان وتقديم الدعم النفسي لمريض السرطان وعرض فيديو كليب (نرسم بسمة)، وكان حضور الحفل من كافة أطياف المجتمع، الذي كان مميزاً، ولكون هذا المركز مميزاً من المراكز الحيوية والمهمة ومكتمل الخدمات الصحية والعلاجية والتشخيصية لهذا المرض، مما يجعل مريض «السرطان» لا يحتاج كثيراً للذهاب إلى المستشفيات التخصصية والمرجعية للعلاج أو التشخيص والاستشفاء، بل بالعكس نجد أن ذلك المركز يستقبل العديد من الحالات المرضية من مناطق المملكة. ولو نظرنا إلى أعداد الراغبين في العلاج خارج المملكة من المواطنين لوجدنا أن ذلك يتناقص بشكل عام ومن المنطقة بشكل خاص وذلك بسبب ارتفاع مستوى خدمات المركز والعمل على تزويده بأحدث ما وصل إليه الطب، ونحن في مرحلة نخطو بها إلى التقدّم في المجال الصحي، فإن المركز لديه أحدث الأجهزة الطبية من فحص وتشخيص وجلب الخبرات العالمية من الخارج ودعم هذا المركز «الحيوي» بها، وتقديم خدمة صحية أساسية متكاملة بالإضافة إلى اهتمام المركز بالعوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية بمرضى السرطان.
والحقيقة أن هذا المركز يأتي تأكيداً لجهود أمير منطقة القصيم الذي أيَّد وبارك إنشاءه وقام بافتتاحه ودعمه بلمسة حنان من يد بيضاء سخية أدخلت الفرحة على قلوب أولئك الذي تم شفاؤهم من هذا المرض العضال، ومسح دموعهم من خلال هذا المركز الذي يحمل اسم سموه الكريم.
وأنا أسطر هذه الكلمات أرفع أجمل التهاني والتبريكات لهؤلاء الذين تم شفاؤهم ولأسرهم الكريمة، والشكر موصول للإدارة العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم ولإدارة هذا المركز على هذا الإنجاز، مما يجب الإشارة إليه أن المركز توّج قبل فترة بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله العلمية والإنسانية في مجال سرطان الأطفال - فرع البرامج الطبية - في نسختها الأولى، تمنياتي لمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام مزيداً من الإنجازات الطبية والعلمية، ولهذه المنطقة التقدّم والازدهار.