يا فقيدة آل مزروع الغالية:
حقاً يا أم إبراهيم يا فقيدة آل مزروع، الذين فجعوا بموتك، وحلت بهم الأحزان العظمى لفقدك.
حقاً.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. لكن فقدان القلوب العامرة بالإيمان، والأرواح النبيلة بالطيبات يصبغ الحياة بعدها حزناً أسود، وألماً قاسياً، ويغشى الديار بفقدها ظلاماً ووحشة.
كم كنت يا فقيدتنا المؤمنة حق الإيمان، الخاشعة كل الخشوع تحافظين على كل رواتب وسنن العبادات، وكنت وأنت بيننا ملتقى الجميع، وموئل الصغير والكبير، وبيتك هو مجتمع الأهل والأقرباء والأصهار وذوي الرحم أجمعين. لقد كان لسانك النظيف - رحمك الله - دائماً يلهج بالدعاء وبالخير والصلاح للقريب والبعيد.
لقد عشت حياتك الطيبة مع زوجة ابنك الشيخ إبراهيم المزروع، وكانت في معاملتها لك جوهرة كاسمها.. كما هو حالها مع الأبناء - جزاها الله أحسن ما يجزى به المخلصون البررة.
العزاء هو رضا بقضاء الله، والتماس الصبر والسلوان منه سبحانه وتعالى، فإنا جميعاً إليه راجعون.
إن مثوبة مرضك ودعاء الأهل والأبناء والاخوة والأخوات وكل ذوي صلة الرحم والجيران أن يتغمدك الله برحمته، ويدخلك مع الأبرار في واسع جناته.. ويتغمدك مع الصديقين بغفرانه.