بصراحة ألف ألف مليون مبروك للاتحاد كياناً وجمهوراً ولاعبين وإدارةً.. ألف ألف مبروك لانتصار الشجاعة لتنفيذ الفكر؛ مبروك للجراءة وتحمل الصعاب، مبروك أخيراً للكرة السعودية بشباب الاتحاد، نعم لقد قالوا كلمتهم لقد اثبتت الأيام والتجارب أنه لا يصح إلا الصحيح ها هو الشباب الاتحادي يثبت أن كل شيء ممكن أن يتم بالواسطة والمحسوبية إلا ميدان كرة القدم، فهو دائماً للأفضل.. لقد كسبت إدارة الاتحاد الرهان بعدما عملت ما عجز عنه الآخرون، والفكرة والاقتراح لم يكونا وليد اليوم، لقد كانت فكرة المدرب (جوزيه) في نوفمبر 2010م ودقتها أطلق الإعلام الاتحادي بأنه مدرب محترف لقد طلب تجديد عناصر الفريق وإبعاد جميع اللاعبين الكبار لسلبيتهم الفنية، ورحل ورحل من بعده أكثر من مدرب، وهم يحملون نفس الفكر والاقتراح، ولكن لم يجدوا من ينفذ حتى أتت إدارة الفايز (إدارة الشاورما) وعملت ما لم يعمل غيرها، نعم لقد كانت صاحبة قرار، وحررت النادي والفريق من الحرس القديم وبعثت رسالة لجميع الأندية السعودية أن القادم هو الشباب وليس القدامى نعم لقد أبهر شباب الاتحاد جميع من شاهدهم وتابعهم ليس بالعطاء أو المستوى فقط وإنما للروح والتجانس والألفة التي افتقدتها معظم الأندية لدينا.. مبروك مجدداً للفكر القديم الجديد مبروك لإدارة واجهت الصعاب والتهديد، مبروك لرياضة الوطن بشباب الوطن.
جماهير النصر تغري موبايلي
هذه حقيقة وليست أحلاماً أو من نسيج الخيال، وهنا أؤكد أن أصحاب القرار في شركة موبايلي للاتصالات يدرسون إمكانية رعاية نادي النصر وقد يكون العامل الرئيس والدافع الحقيقي هو وفاء الجماهير النصراوية وتعاطفها مع فريقها ولو أنه سلبي أحياناً، نعم لقد فكر رجال الشركة وما زالوا يدرسون ويخططون عن مدى الجدوى الاقتصادية في رعاية نادي النصر.. ولقد شملت دراستهم نوعية الجماهير حيث اثبتت الدراسة أن جماهير نادي النصر لديها قدرة على مواصلة الدعم والوقوف مع الفريق بكل الطرق رغم عدم تحقيق النتائج المرجوة، وكذلك وهذا هو العامل القوي المساعد والأهم لدى الشركة هي القوة الشرائية للجماهير وقد أثبتت أكثر من حالة وجودها في التصويت، ولعل فوز لاعبها السابق سعد الحارثي لأفضل لاعب وهو لم يشارك لداعي الإصابة بدليل أو أحد الأدلة التي استندت عليها الشركة (موبايلي) للاتصالات.. وقد وضعوا صوب أعينهم أن عدد المشاركين لديهم لن يقل عن ثلاثمائة ألف مشترك في السنة، وستكون أقل ما يدفع هي مائة ريال فقط شهرياً وبذلك يكون إجمالي الدخل ثلاثين مليون ريال شهرياً، أي ثلاثمائة وستين مليوناً في السنة، وإذا ما علمنا أن الشركة لن تدفع أكثر من سبعين مليوناً سنوياً، فيكون صافي الربح لديها مائتين وتسعين مليون ريال سنوياً، وبهذا تكون الشركة قد حصلت على ما أرادت اقتصادياً ودعائياً إضافة إلى اكتساح السوق إذا ما استمرت في رعاية نادي الهلال كأكبر الأندية محلياً وآسيوياً.. فهل تحصل (موبايلي) على رعاية قطبي العاصمة في آن واحد؟.. الله أعلم.
هل أصبح احتراف لاعبينا بالمضاربات المالية فقط؟
بكل أمانة أقولها وبالفم المليان لا يوجد لاعب سعودي يستحق أن يحصل على أكثر من خمسة ملايين لأي عقد احترافي مهما كانت مدة العقد أو مع أي فريق لقد ذهلت كما استغرب الجميع من المبالغ الفلكية التي تتداول في سوق اللاعبين هذه الأيام وفي حق يجعل فريق اللاعب على مبالغ تتجاوز الخمسة عشر مليوناً غير حصة اللاعب والتي أصبحت تتجاوز السبعة ملايين سنوية وأصبحنا نسمع عن عقود تلامس الأربعين مليوناً إن لم تزد، والمؤسف أن الأندية التي تدفع هذه المبالغ جميعها مديونية ولم تقم بالوفاء بالالتزامات الملقاة على عاتقها ولم تدرك إدارات الأندية أنها جميعاً منافسة ومضاربات غير محمودة ونادراً لا توفق هذه الصفقات لعدة عوامل وقد تكون من أبرزها حقوق الآخرين المجمدة ثم أي احتراف تتحدثون عنه؟.. ألم تقتنعوا يا سادة أن احترافنا لا يزال على الورق فقط؟.. ألم تدركوا أنه حتى المحترفين الأجانب نقض على مفاهيم الاحتراف لديهم عند قدومهم أليس اللاعب وسلي واللاعب تومس مثالين لما يحدث بأي حق تضخم هذه المبالغ بلا جدوى والنتيجة دائماً خروج من المولد بلا حمص اليوم لم يعد لدينا من الاحتراف سوى المضاربات المالية وعدم احترام الخصم في المفاوضات حتى ولو كنا في زمن الاحتراف ولكن ليس بهذه الطريقة وبأختصار أصبحنا لا نملك من الاحتراف إلا اسمه فقط.
نقاط للتأمل
- مبروك لكل اتحادي الفوز بأغلى البطولات وها هي النتائج تأتي عندما يتحول الفريق من وصاية البعض ويجب أن يحذوا الجميع بما عمله الاتحاديون بغض النظر عن صاحب الفكرة.
-لم يتوقع أحد أن يكون الحضور للمباراة النهائية بهذه الكثافة خصوصاً لعامل الوقت والاختبارات، ولكن فعلاً كرة القدم بجماهيرها تحلو.
- شكراً للحكم مرعي العواجي فقد أعاد هيبة التحكيم السعودي والذي يجب أن نقف جميعاً معه.
- يجب على اللاعب نايف هزازي أن يتحرر من الفكر السابق وارتدا قميص لاعب سابق يلعب لفريق آخر فمحاولة دغدغة الجماهير بهذه الطريقة الاستفزازية غير لائقة إطلاقاً.
- هل ترى من سيغادر في الشباب أولاً المدرب ميشيل برودوم أم المهاجم ناصر الشمراني؟.. خاصة بعد حركة اللاعب للمدرب والتي تعني أنك أنت فقط من يستحق الجلوس على دكة البدلاء.
- هل بالفعل أصبح طموح نادي الشباب الفوز على الفريق الأهلاوي؟.. أتمنى ألا يكون ذلك صحيحاً.
- شهدت الأيام الماضية طرحاً قاسياً ومتنوعاً ومن جميع الأطراف على الأمير عبدالرحمن بن مساعد وإدارته ولكن يبقى تشخيص الأستاذ الكبير محمد العبدي الأميز والأبرز من وجهة نظري وهو أستاذي الذي أحترمه كثيراً.
- أعتقد أن تسليم زمام الأمور الفنية في نادي الهلال للكابتن سامي الجابر هي مغامرة خطيرة قد يدفع ثمنها الطرفان ويهدم أبو عبدالله ما بناه في سنوات طويلة.
- شكراً من القلب لشركة (ركاء) الراعي الرسمي لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم والتي أقامت احتفالاً أسطورياً -خصوصاً تنظيمياً-.. والشكر موصول للأخ سليمان المالك، وشكراً على توجيهه الدعوة شخصياً.
خاتمة وهدية اتحادية:
مبرووك للإتي عميد النوادي
مبروك جاب الكأس وأغلى بطولة
مبرووك من قلبي لكل اتحادي
هذا هو الإتي بعرضه وطوله
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.. وعلى الخير دائماً نلتقي.