جدة - عبدالقادر حسين:

أسدل الستار مساء أمس الأول عن آخر مزاد لبيع الأراضي العائدة لتفليسة الأجهوري والذي استمر لمدة يومين مدينة جدة؛ حيث تم بيع كامل القطع المعروضة والبالغ عددها 218 قطعة أرض تقع بمخطط الشاطئ بمنطقة أبحر الشمالية والمؤيد بالصك رقم 234 وتاريخ 24/7/1403هـ الصادر من كتابة عدل جدة والمعتمد من الأمانة باللوحة رقم 308/م ب/1402 هـ بحصيلة أجمالية بلغت 175 مليون ريال، في حين شهد مزاد اليوم الأول بيع أكثر من 160 قطعة بقيمة 125 مليون ريال.

وأوضح المحاسب القانوني صالح النعيم أن المزاد الذي حضره رئيس لجنة التثمين العقاري بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وممثل هيئة الخبراء بالمحكمة العامة بجدة يعد آخر مزاد لبيع قطع الأراضي من مشمول الصك المجاز بمكرمة ملكية من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنه سيقدم التقرير عن المزاد للمحكمة الإدارية بجدة التي يرأسها فضيلة الشيخ إبراهيم السحيباني، فيما سيتولى نظر تقرير المزاد فضيلة الشيخ محمد الفيفي بالدائرة التجارية الأولي التي تنظر قضايا الأجهوري، متوقعا عقب اعتماد إجراءات المزاد أن تتولي أمانة التفليسة تحصيل باقي أثمان البيع ومن ثم الإفراغ للمشترين.

وأشار النعيم إلى أنه سيقدم تقريرا عن التفليسة للدائرة التجارية ناظرة القضية بطلب من أمين التفليسة بالإذن له بتوزيع الدفعة الثانية من صافي مستحقات المستثمرين في التفليسة، متوقعا أن يكون بواقع 50% ليرتفع بمشيئة الله تعالى نسبة ما يتم توزيعه على المستثمرين إلى 80% من صافي مستحقاتهم. ورجح النعيم أن يشهد عام 1435هـ إنهاء إجراءات تفليسة الأجهوري وبذلك يكون قد أنهى قضيتين من أصعب قضايا الأموال بالمملكة وهما قضية الأجهوري وتصفية جزر البندقية التي انتهى من إجراءاتها منذ عامين، مفيدا أن مكتبه وما ينتمي إليه من فريق عمل أصبح لديه خبرة كبيرة في هذه القضايا وأنه يقوم حالياً أيضاً بأعمال الخبرة المحاسبية وتصفية عدة قضايا. ووجه النعيم الشكر لكافة الجهات التي قدمت له الدعم في سبيل إنهاء هذه القضايا الثقيلة خاصة الجهات القضائية والأمنية والتي لا تدخر جهداً في سبيل إنهاء معاناة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من حقوقهم على الوجه الشرعي والنظامي، متوقعا في هذا الصدد أن يتم البدء في صرف الدفعة الثانية في شهر محرم من العام المقبل.