|
في عالم كرة القدم تترابط الأحداث الرياضيَّة في بعض الأحيان ويحدث ما نستطيع تسميته بـ(المفارقات)، ومن ضمن المفارقات في كرتنا السعوديَّة ربط عدم فوز نادي الهلال ببطولة آسيا لعقد من الزَّمن بعدم فوز ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا، فآخر بطولة آسيوية حقّقها الهلال عام 2000م أمام جيبيلو الياباني، وآخر بطولة أوروبيَّة حققها ريال مدريد كانت عام 2002م من أمام بايرليفركوزن الألماني، ومن بعدها والفريقان يعانيان على المستوى القاري! كلاهما ملكي وكلاهما يتزعم قارته بعدد البطولات والمنجزات وكلاهما الآن يعانيان قاريًا، لذلك تَمَّ الربط بينهما.
هناك من آمن بهذه المفارقة وقال: إن الهلال لن يحقِّق أيّ بطولة آسيا إلا بعد أن يحصل الريال على بطولة أوروبا أولاً!
شخصيًّا لا اتفق مع هذه المفارقة، فأنا لديّ مفارقة أخرى أؤمن بها!
فمنذ أن حقَّق نادي النصر كأس السوبر الآسيوي عام 1998م وتأهل للعالميَّة وهو في قحط بطولاتي، وكان أثر هذه العالميَّة على النادي ومساوئها أكثر من منافعها!
ومنذ أن بدأت الجماهير النصراوية والإعلام النصراوي بمعايرة الهلاليين بعدم فوزهم ببطولة آسيا والوصول للعالميَّة بترديد عبارة: (العالميَّة صعبة قوية) والنصر لا يحقِّق البطولات (أتحدث هنا عن البطولات الرسمية!).
لذا أرى والله أعلم من خلال هذه المفارقة بأن نادي النصر لن يحقِّق أيّ بطولة إلا إذا حصل الهلال على البطولة الآسيوية وتأهل بعدها للعالميَّة، عندها سيكف النصراويون عن ترديد هذه العبارة وملاحقة الهلال وسيتفرغون لناديهم وعندها سيحقق النصر بطولة، فمن راقب النَّاس مات همًا يا نصراويون!
الخليجي آسيوي!
إن صحت الأخبار المتواترة في الفترة الماضية بخصوص أن نادي الهلال قرَّر أخيرًا جلب لاعب خليجي في خانة اللاعب الآسيوي فهو عين العقل. فإدارة نادي الهلال منذ أن تَمَّ تطبيق قرار اللاعب الآسيوي وهي لا تعرف من آسيا سوى شرقها!
ثلاثة لاعبين كوريين ابتداءً من سول ومرورًا بـ لي يونج وانتهاء بـ بيونج سو لم ينجح منهم من وجهة نظري على الأقل إلا الظهير لي يونج بيو، وكأن الإدارة الهلالية مستبعدة جغرافيًا الخليج العربي من قارة آسيا!
وإن صحت الأنباء أيضًا عن أن اللاعبين بدر المطوع وخلفان إبراهيم خلفان وأحمد إبراهيم دخلوا دائرة اهتمام الإدارة الهلالية، فأنا هنا أشد على يدها وتحديدًا اهتمامها بالأول! فبدران إلى آخر مباراة شاهدتها له وهي ذهاب نهائي كأس أمير الكويت وهو من صنع الهدف الأول وسجل الثاني، أيّ أنَّه ما زال في قمَّة عطائه.
أتمنَّى أن يعود بدران إلى الدوري السعودي مرة أخرى فقد أمتعنا إبان وجوده مع النصر.
ومضة
أعلنوا عن دخول العائلات للملاعب قريبًا من خلال كبائن مهيأة! إذا كان الرِّجال يعانون من مسألة الحضور للملعب فكيف بالعوائل!؟ السُّؤال الذي يطرح نفسه: هل انتهت قضايا الكرة السعوديَّة ومشكلاتها؟! وهل انتهت قضايا المرأة!؟
هشام الجطيل - الرياض