تحويل جهاز الحرس الوطني من رئاسة إلى وزارة هي خطوة في بناء هياكل الدولة, ولرئاسة الحرس الوطني سجل حضاري عريق في خدمة المجتمع ومنها:
أولا: توطين السكان.
ثانيا: توطين الوظائف.
ثالثا: الخدمات الطبية.
رابعا: الخدمات التعليمية الأكاديمية.
خامسا: نشر الثقافة المحلية.
وزارة الحرس الوطني جهاز أمني عسكري لكن له دور فاعل في خدمة المجتمع منذ أن تأسس قبل أكثر من نصف قرن.
توطين السكان: حين تولي الملك عبدالله -يحفظه الله- إدارة الحرس الوطني، بدأ تنفيذ المرحلة الرابعة من التوطين في المملكة العربية السعودية، وكانت قد بدأت عملية توطين السكان في عهد الملك عبدالعزيز- يرحمه الله- بإنشاء هجر البادية والقرى الزراعية بهدف استقرار البادية وتوطين القبائل الرحل وجعلها قبائل مستقرة في مناطقها, ومعها ظهرت الهجر والقرى الصحراوية والقرى الزراعية, وجاءت بعدها عمليتان للتوطين في عهدي الملك سعود والملك فيصل -يرحمهما الله-, لكن أكبر عمليات التوطين هي التي قام بها الحرس الوطني حيث نفذ الملك عبدالله أكبر توطين للسكان في المدن العسكرية والمجمعات السكانية. توطين الوظائف: خطوة تبناها الملك عبدالله في جهاز الحرس الوطني لتحويل سكان الهجر والبادية والقبائل المستقرة إلى موظفين على وظائف مدنية مستقرة داخل جهاز الحرس الوطني.
الخدمات الطبية: قدم الحرس الوطني خلال مسيرته خدمة طبية عبر مدينة الملك فهد بالرياض ومراكز الحرس الطبية المنتشرة في جميع مناطق المملكة.
الخدمات التعليمية والأكاديمية: تولى الحرس الوطني مسؤولية محو الأمية ونشر المدارس النظامية في قطاعاته، وأنشأ ابرز الأكاديميات الطبية هي جامعة الملك سعود الصحية من أجل تخريج الأطباء والجراحين والمتخصصين في العلوم الطبية التطبيقية.
نشر الثقافة: عمل مهرجان الجنادرية لأكثر من ربع قرن على نشر الثقافة المحلية والمحافظة على التراث وتوثيق الألوان الفنية ونشر الوعي الحضاري داخل المجتمع. والسؤال هل يستمر دور الحرس الوطني بعد أن تحول إلى وزارة والدخول في البيروقراطية وإجراءات وزارة المالية، وأيضا إجراءات وزارة الخدمة المدنية في قطاعه المدني أي هل ستتأثر مرونة وعطاءات ومبادرات الحرس الوطني بعد ارتباطها الكامل مع وزارتي المالية والخدمة المالية وخضوعها الكلي للنظام المالي الإجرائي والنظام الإداري المدني للخدمة المدنية، أم أن الوزارة الجديدة ستستمر في برامجها في خدمة المجتمع, وتستمر في تأدية مهامها لمشاريعها السابقة: توطين السكان والوظائف, والخدمات الطبية والتعليمية الجامعية, ونشر الثقافة.