|
الحرس الوطني درع الوطن وسياجه وعبدالله بن عبدالعزيز هيبته وسوره الوثيق، اسمان لا يكادان ينفكان عن بعضهما انتماءً وتلاحماً ووفاءً وعهداً لا تنقطع عراه، فمنذ اللحظة الأولى لتسلمه حفظه الله (رئاسة الحرس الوطني) وهو يبذل جل اهتمامه ورعايته للحفاظ على الثوابت وقيم الانتماء والولاء للدين والوطن في هذا الجهاز، وحمله أبناؤه وجنده في ضمائرهم وعقولهم عقيدة راسخة.
عرف واقعه ومتطلباته وأولاه تسليحاً وتأهيلاً وتثقيفاً لكي يكون قادراً على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامه على أكمل وجه حتى أصبح الحرس الوطني السعودي نموذجاً يقتدى.
لم يقف دور الحرس الوطني عند حد الدفاع عن مكتسبات الوطن بل نقله عبدالله بن عبدالعزيز بفكر نير وتخطيط مستقبلي إلى أدوار تنموية أخرى فقد ساهم الحرس الوطني في تدريب الكوادر الوطنية وتأهيل القوى البشرية في شتى المجالات العسكرية والصحية والفنية فمدارسه وكلياته ومعاهده منارات للعلم والمعرفة.
لقد جمع الحرس الوطني وهذه سابقة في الأجهزة العسكرية بين القلم والسيف وبهما التقى الفكر والقوة فكان من طيب مغرسه ونتاج ثماره وتميز مخرجاته إثراء الثقافة من خلال مهرجان الجنادرية الذي يقدم أبهى وأنقى الصفحات للإنسان السعودي إضافة للمطبوعات من كتب ومجلات ومواقع إلكترونية تمثل رافداً أساسياً للثقافة في شتى المجالات العسكرية والصحية والأدبية لتكون شعاعاً تنير جنبات الوطن.
أما الشؤون الصحية بالحرس الوطني فأصبحت بما تقدمه للإنسان السعودي علامة فارقة في خدماتها على مستويين يسيران جنباً إلى جنب فهي تجمع بين رقي الخدمة المقدمة للمريض وما أنجزته من فتح كليات على مستوى عال شهد لها بالبراعة والامتياز من شتى أنحاء المعمورة.
وبعد.. وانطلاقاً من وعي ونظرة ثاقبة للهدف الذي يرنو إليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى وإدراكه لمهمات الحرس الوطني الجليلة في هذه المرحلة التاريخية وبعد أن اكتملت منظومته العسكرية والثقافية والصحية والتدريبية بعث فيه روح التجديد ليكون وزارة يرسخ من خلالها لغة جديدة من سعة الافق واستشراف المستقبل.
سيدي خادم الحرمين الشريفين، سيدي ولي العهد الأمين، عاهدناكم عسكريين ومدنيين جميعاً أن نبقى على العهد حماة لوطننا نسير به في دروب المجد لا نسمح ليد دنيئة أو حلم مريض أن يدنس ترابه نساهم في إعلاء بنيانه ونضحي من أجله بكل غال ونفيس وسنظل كذلك.
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أنت من الذين رسموا أبهى وأجل المواقف وأنقى الصفحات عطاء وتضحيات حتى حفرت اسمك في سجلات الحرس الوطني بأحرف من نور أقولها وأنا شاهد عصر على ذلك.
انطلق مخططاً ومجدداً ومرسخاً للقيم العليا التي علمنا إياها والدنا خادم الحرمين الشريفين ومعك كتائب الحرس الوطني رجال يعرفون مواعيد الوطن جيداً يحرسون رؤى وحلم قادتهم، وهم الأدرى بمواسم التضحيات.
أهنئك وأبارك لك ثقة ولاة الأمر وفقك الله ورعاك بعينه التي لا تنام وحفظ الله وطننا وولاة أمرنا وأمدهم بعونه وتوفيقه.
وكيل الحرس الوطني