جدة – عبدالله الدماس:
كشف مدير ميناء ضبا الكابتن محمود حسين الحربي، أن القطاع الخاص ضخ استثمارات إضافية في الموانئ السعوديَّة تقدّر بـ28 مليار ريال، كما ساعد في تحقيق إيرادات للدَّوْلة تقدّر بأربعة مليارات ريال سنويًا، وذلك منذ بدء المؤسسة في خصخصة جميع أعمال تشغيل وإدارة أرصفة الموانئ، تنفيذًا للأمر السامي الصادر في هذا الشأن في العام 1417هـ.
وأشار المهندس الحربي في ورقة عمل بعنوان «الموانئ بين الحاضر والمستقبل» خلال الجلسة الأولى لمعرض الموانئ الدَّوْلي الذي افتتحه أول أمس وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامَّة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، إلى أن المؤسسة العامَّة للموانئ وقعت 28 عقدًا مع شركات سعودية وأخرى سعودية مختلطة للعمل في الموانئ بنظام المشاركة في الدخل.
وقال: إن هذه الشركات أسهمت في تطوير آليات العمل وتحسين أساليب الإدارة وكذلك تدريب المُوظَّفين السعوديين، وتوطين الخبرات العالميَّة في مجال التشغيل، كما ساعدت في بناء أرصفة ومحطات جديدة وتأمين معدات حديثة للمناولة بتمويل كامل من القطاع الخاص.
وبيَّن أن الخصصة ساعدت في تحقيق خفض كبير في المصروفات التشغيلية للموانئ، وتوفير فرص عمل للسعوديين، وتنفيذ برامج تدريبيَّة متخصصة ومتقدمة، وتحقيق نقلة في أسلوب إدارة الموانئ وفي مستوى الأداء التشغيلي، وارتفاع معدلات الإنتاجيَّة لتكون وفق المعدلات العالميَّة، ونقل التنقية الحديثة إلى الموانئ السعوديَّة، والمحافظة على المكانة المتميزة للموانئ السعوديَّة وتعزيز موقعها التنافسي مع موانئ العالم.وقدم الكابتن قاعد العتيبي من أرامكو السعوديَّة، ورقة عمل في الجلسة الأولى عن نظام إدارة الموانئ التابعة للشركة، لرفع أداء عمليات التشغيل في الموانئ وربطها مع الأنظمة الأخرى في الشركة، وخصوصًا مع إدارة المبيعات وكذلك مع الإدارة المختصة بتوريد وتوزيع الزيت.وأوضح أن هذا النظام يتَضمَّن 4 برامج رئيسة، تشمل نظام قبول الناقلات في موانئ وفرض أرامكو، وبنك معلومات يحتوي على معلومات لجميع الناقلات في العالم وسجلات زياراتها لموانئ الشركة، ونظام مراقبة الأداء لعمليات الناقلات والفرض، ونظام قياس رضا العملاء عن الخدمات المقدمة لهم.