لعل من بين أهم المعالجات للتخفيف على مدينة الرياض العاصمة والتي لم تعد بحاجة إلى المزيد من المنشآت والمصانع والجامعات وغيرها أن تقام مدينة جديدة موازية تحط فيها كبريات المنشآت الجديدة القادمة أو ينقل إليها شيء مما هو قائم بمدينة الرياض.. هذا إذا ما أريد الوصول إليه للتخفيف من معاناة سكان هذه المدينة العملاقة والتي يقارب سكانها الخمسة ملايين نسمة.. ووصل مدى امتدادها إلى أبعاد مخيفة مما يؤثر على سكان تلك المناطق الجديدة في حال تنقلهم إلى جهات أعمالهم نظراً لبعد المسافات وما تعانيه المدينة من ازدحام شديد..
إن إقامة مدينة جديدة أمر بات ملحا، وتقتضيه الضرورة، ويمكن اعتبار ذلك أقرب الحلول وأنجعها.. لمواجهة ذلك الازدحام المعطل للمصالح برغم ما يبذل من حلول لمواجهته مثل تلك الأنفاق والكباري الرائعة، وما يمثلها من فتح للشوارع الجديدة مما يستحق الوقوف أمامه ببالغ الاعجاب والتقدير وإذا ما اقترن ذلك بحل عاجل لمشكلة العمالة السائبة فلن يكون هناك مشاكل مما صار سكان مدينة الرياض في أشد المعاناة منها.. لا بد من إقامة مدينة جديدة، وأن تكون في محيط محافظات (سدير)، وذلك سيكون الأفضل والأنسب لاعتبارات عديدة، منها ما يتعلق بتوسط ذلك الموقع وتميزه ومرور سكة الحديد التي سوف تضيف الكثير للحراك التجاري والمنتج الزراعي مثل دوره في عودة أهالي تلك المنطقة وما حولها لبلدانهم التي تركوها حين ما كانت الهجرة للمدن طلباً لفرص العمل المتاحة.
- عبدالرحمن الشلفان