يتوقّع المختصون أن تنتهي أزمة المملكة مع العمالة خلال 40 عاماً، وهذا يعني أن مَنْ سيستفيد من انتهاء الأزمة هم مَنْ لم يولدوا بعد، لأن من أعمارهم سنة وسنتان وثلاث سنوات، سيعايشون الحلول وأعمارهم 40 عاماً فما فوق.
وما دامنا نتحدث عن أجيال لم تولد بعد، فإن هناك من ينصح الفتيان والفتيات، أن يبدأوا منذ الآن بقراءة أساليب تنشئة أولادهم، على أساس أنه ليس هناك خدم أو سائقون. وربما سيكون من الصعب عليهم ذلك، لكن وزارة العمل ستساهم في هذا المشروع مساهمة فاعلة، عبر وضع آليات صارمة على استقدام العمالة المنزلية، بحيث لا تحصل الأسرة، منذ اليوم، على سائق أو عاملة منزلية، إلا بإجراءات معقدة، وذلك لكي نبدأ بتربية الفتيان والفتيات على الاعتماد على أنفسهم، قبل عشرين سنة من سن الزواج.
وبذلك، وحينما يكون أبناؤهم وبناتهم في عمر العشرين، سوف لن تكون هناك عمالة في المملكة، وغصب عن الذين خلفوهم، سيضطرون للعمل محل العمالة.
الكثيرون منكم سيقولون إن هذه النصيحة أقرب إلى التخريف، وأنا أتفق مع هذا القول، لكنني أيضاً أتساءل:
نحن نعاني من العمالة طيلة الأربعين سنة الماضية، كل سنة أزفت من التي قبلها، دون أدنى حل. ثم يأتي من يقول إن الحل لن يتحقق قبل أربعين سنة أخرى، فماذا نقول عن هذا القول؟!