|
الشارقة - (أ ف ب):
تحض رها محرق ، وهي أول سعودية تمكنت من تسلق قمة افرست، فتيات بلدها اللواتي ما زلن يواجهن العوائق في ممارسة الرياضة، بحرية على إبداء مزيد من الثقة بأنفسهن.
ولقيت محرق وزملاؤها الثلاثة، وهم قطري وفلسطيني وإيراني، استقبالاً حافلاً لدى وصولهم إلى مطار الشارقة مساء الأحد، وقالت لوكالة فرانس برس وهي ترتدي عباءة سوداء اللون تغطي رأسها «إنها تجربة يصعب تصديقها».
وأضافت الفتاة السمراء والابتسامة على محياها «أنا أول سعودية لكنني آمل أن لا أكون الأخيرة. أعتقد أن هذه الخطوة ستشجع السعوديات على إبداء المزيد من الثقة بقدراتهن ومواجهة التحديات».
وقد وصلت محرق وزملاؤها إلى القمة التي يبلغ ارتفاعها 8848 متراً السبت قبل الماضي.
وقام الفريق المكون من أربعة أشخاص نالوا شهاداتهم من الجامعة الأميركية في الشارقة، بهذه المغامرة الجريئة بهدف جمع أموال للمساعدة في تعليم الأطفال في النيبال.
وانطلقت رها (25 عاماً) من مسقط رأسها في جدة في الثالث من ابريل بعدما خضعت لبرنامج تدريبات صارم استمر زهاء عام ونصف العام.
وببلوغها قمة إيفرست، قالت رها إنها حققت طموحها بتسلق أعلى تسعة جبال في العالم في أورويا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والقطب الجنوبي.
لكن قبل ذلك، كان يتعين عليها إقناع عائلتها للموافقة على قيامها بتسلق إفرست لتصبح أصغر شابة عربية تتمكن من تحقيق هذا الهدف.
وفي مجتمع محافظ جداً، واجه أهل رها معارضة «عدد من أفراد العائلة والناس في السعودية بشكل عام» بحسب قولها.
وأوضحت في هذا السياق «لم أفعل ما يتعارض مع ثقافتي وديانتي».
وكان الملحق الثقافي في السفارة السعودية لدى الإمارات عبد المحسن الحارثي في استقبال مواطنته في مطار الشارقة ايضا.
وقال «إنها رسالة إلى رجال المملكة قبل نسائها تؤكد ان فتاة من السعودية وصلت إلى القمة يعني أنها قادرة على تحقيق ما يقوم به الرجال».
وعلى غرار العديد من السعوديات، تأمل رها ان تتمكن من قيادة السيارة في بلادها يوماً ما.
وقالت في هذا الصدد «لكن إذا كان من الصعب تحقيق ذلك، فهناك أمور أخرى مهمة بإمكاننا أن نبرع فيها».