بحلول الخامس والعشرين من مايو- أيار 2013 يكون مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أكمل اثنين وثلاثين عاماً حيث تحتفل الأمانة العامة للمجلس في الرياض وبتشرف ورعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض، وكان انطلاق هذه المسيرة الخيرة في 25 مايو 1981 في العاصمة الإماراتية أبوظبي وكان الهدف الرئيس لقيام هذا الكيان هو العمل الجاد على ترسيخ مبدأ العمل الجماعي الموحد بين أعضاء المجلس وذلك من أجل دعم مسيرة المجلس الخيرة من خلال تطوير قدرات المجلس لتحقيق المزيد الإنجازات التي تلبي تطلعات مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. لقد عمل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة على القيام بإنجاز كل ما يحقق إرساء وتثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وذلك لتقوية دعائمه من أجل تحقيق طموحات وتطلعات مواطني الدول أعضاء المجلس وذلك من خلال تعميق مسيرة مجلس التعاون الخيرة والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاجتماعية والبيئية والإعلامية والشباب والرياضة وغيرها.

يسعى مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تحقيق أمن واستقرار الدول الأعضاء، وأمن هذه المنطقة الحيوية والهامة لدول العالم.. يواجه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحديات عديدة أبرزها على الصعيد الداخلي التطوير السياسي في المنطقة العربية وما يسمى بالربيع العربي، والطائفية، والبطالة، والأمن المائي، والأمن الغذائي، وحماية مصادر الطاقة المتجددة. وهناك تحديات إقليمية وكان أهما المواقف السلبية من بعض الدول المجاورة لما يجري في المنطقة، وعملية السلام في الشرق الأوسط، و تغير الإستراتيجيات الدولية في المنطقة، والظروف العالمية البيئية، والإرهاب، وخطر انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. مجلس التعاون يسعى إلى تحقيق خمسة أهداف إستراتيجية رئيسة التي من خلالها المجلس يحقق أهدافه وهي حماية دول المجلس ضد كافة التهديدات، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، والحفاظ على مستوى عالٍ من التنمية البشرية، وتحسين السلامة العامة من خلال التوعية بالمخاطر والكوارث والطوارئ، وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية لمجلس التعاون.

حفظ الله دول المجلس من كيد الكائدين وأدام الأمن والأمان على هذه الدول في توجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.