كتبت صباح يوم السبت الماضي، تغريدة عن بداية موسم الامتحانات، قلت فيها:
«3 ملايين طالب وطالبة، 15% من تعدادنا، يفكرون الآن:
- ماهي محطتنا التالية؟
دون أن يعرف وزير واحد من وزرائنا المعنيين، كيف يجيب عليهم.
كان الله في عونهم.»
واعتبر بعض المتابعين أن هذا الكلام مُحْبِط لأبنائنا وبناتنا، خاصة في صباح اليوم الأول للامتحانات، وكأن هؤلاء لا يعرفون هذا الأمر، أو كأنهم ليسوا محبطين في الأساس.
- هل لأنهم محبطون، لن يجتهدوا في أداء امتحاناتهم؟!
لا أظن. فكل واحد منا محبط بسبب سوء معظم الخدمات، فهل يعني هذا أن نقفل أبوابنا دوننا، وأن نهجر أعمالنا والتزاماتنا؟!
من يجب أن يحبطهم هذا الكلام، هم المسؤولون المعنيون، والذين يشاهدون أبناءنا وبناتنا، وهم يعيشون هذه المعاناة كل عام ثم كل شهر ثم كل يوم، دون أن يحركوا ساكناً، وحينما نقول لهم:
- لمَ لا تتحركوا، أليس هذا هو دوركم الأساس؟!
يجيبون:
- نحن نطلب، ولا أحد يلبي طلباتنا.
- طيّب، لماذا القضية عادية لديكم؟! لماذا لا نراكم محبطين؟!
- نحن نحبط، وطلبتنا وطالباتنا يحبطون؟! هذا غير منطقي.
- وما هو المنطقي؟!
- أن يحبطوا هم، أيضاً وأن نطلب نحن.
- دون أن تُستجاب مطالبكم؟!
- بالضبط.
- والحل؟!
- وسّع صدرك!