|
الجزيرة - المحليات:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم المظلة النظامية لجامعة الأمير سلطان، رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، حفل تخريج الدفعة العاشرة من خريجي البكالوريوس والخامسة من خريجي الماجستير بجامعة الأمير سلطان.
وكان سمو أمير منطقة الرياض قد استقبل في مكتبه بقصر الحكم بحضور سمو نائب أمير المنطقة، سمو رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، وأعضاء المجلس ومدير الجامعة ووكلاءها وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية وعدداً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بالإضافة إلى خريجي الجامعة للعام الحالي.
وفي مستهل اللقاء تشرف الطلاب الخريجون وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبو الجامعة بالسلام على سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، ثم تسلم الخريجون وثائق تخرجهم من يد سمو أمير المنطقة. كما تسلم كل من أمير منطقة الرياض وسمو نائبه درعًا تكريمية وهدايا تذكارية من الجامعة قدمها سمو رئيس مجلس الأمناء.
وبهذه المناسبة صرح سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء الجامعة بأن جامعة الأمير سلطان تستشعر مسؤولياتها في تقديم الخدمة المتميزة لطلابها في التعليم والتدريب، خاصة في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لهذه الجامعة.
كما أعرب سمو الأمير ابن عياف عن عميق شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة على دعمهما المستمر للتعليم ومؤسساته، ومن ذلك تفضلهما برعاية تخريج الدفعة العاشرة من خريج البكالوريوس والخامسة من خريجي الماجستير بجامعة الأمير سلطان ومشاركتهما طلاب الجامعة هذه المناسبة السعيدة، معربًا عن سعادة الجامعة ومنسوبيها من إداريين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب بإتاحتهما جزءًا من وقتهما الثمين لاستقبال منسوبي الجامعة وخريجيها.
من جانبه أوضح سعادة الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة أن هذه هي الدفعة العاشرة من خريجي كليات البنين بالجامعة وعددها (136 خريجًا) منهم (120) من خريجي البكالوريوس و(16) من خريجي الماجستير، بالإضافة إلى تخرج (318 طالبة) من كلية البنات، منهن (295) خريجة من مرحلة البكالوريوس و(23) خريجة من مرحلة الماجستير، منوهًا بما تعكسه أعداد الخريجين والخريجات من زيادة في الإقبال على الجامعة لما أظهره خريجوها من تميز في سوق العمل مقارنة بخريجي الجامعات الأهلية الأخرى.
وقال إن رعاية سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لحفل تخريج الجامعة بالنيابة عن سمو ولي العهد ليست مستغربة على سموهما، خاصة أن الجامعة تحظى بمكانة خاصة عند الرجُل الذي أبدع فكرة تأسيسها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحرص دائمًا على رعاية حفل تخرجها واستقبال خريجيها كل عام رغم مشاغل سموه الجسيمة؛ تقديراً منه لما تحمل الجامعة من معانٍ كثيرة لأهل الرياض الذين سارعوا إلى التبرع لتأسيسها، وما تحيل إليه من ذكرياتٍ سعيدة ترتبط بالأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله.
وبين سعادته أن علاقة الجامعة بطلابها لا تنتهي عند حفل التخرج بل تتعدى ذلك إلى استخدام الشراكة بينها وبين كبريات الشركات والجهات الحكومية والخاصة في توفير وظائف مناسبة لخريجيها، وفق برنامج متكامل يركز- بالإضافة إلى الدراسة النظرية- على التدريب العملي لخريجي الجامعة وتوظيفهم ومتابعة شؤونهم وفق برنامج متكامل مكون من ثلاث مراحل: هي مرحلة برنامج التدريب التعاوني باعتباره متطلبًا من متطلبات التخرج، ومرحلة توظيف الطالب بعد التخرج، ومن ثم مُتابعته بعد التخرج.
وبين سعادته أن برنامج التعليم التعاوني مهم جداً للطالب؛ لأنه يعطي الأولوية لتدريب الطلاب في مرحلتهم الأخيرة أثناء الدراسة، والمساعدة في توظيفهم عند التخرج، بعد أن أمضوا سبعة أشهر من التدريب في بيئة العمل موظفين في شركات القطاع الخاص والعام ذات العلاقة بتخصصاتهم من خلال برنامج التعليم التعاوني، وتعاملوا مع قضايا مهنية ذات علاقة وثيقة بالتخصصات التي درسوها، مع إعداد مشاريع تخرج تتناول هذه القضايا مما يقلص الفجوة بين التنظير والتطبيق.
وتطرق الدكتور اليماني إلى إنجازات الجامعة في تأهيل الكوادر الوطنية وما حققته من نتائج متميزة أسهمت في وجود بيئة أكاديمية عالية. وبيّن سعادة مدير الجامعة أن عدداً من الطلاب الخريجين من الدفعة العاشرة- فضلاً عن طلاب الدفعات الأخرى- قد حصلوا مسبقًا على وظائف في القطاعين الخاص والحكومي من خلال الجهات التي تدربوا فيها أو من خلال مركز توظيف الطلاب بالجامعة.
كما أوضح أن جامعة الأمير سلطان هي أول جامعة أهلية بالمملكة لا تهدف إلى الربح المادي ضمن إستراتيجيتها لتحقيق التميز العلمي في مخرجات التعليم.
وقد حرصت على استمرارية التطوير وتحديث خططها الدراسية لتتناسب مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل من حيث المهارات العلمية والمهنية ومهارات الاتصال اللازمة لإعداد الخريج، ودعمت ذلك بالارتباط الأكاديمي ببعض أعرق الجامعات العالمية لإتاحة الفرصة لطالب جامعة الأمير سلطان المتميز أن يواصل دراسته في هذه الجامعات أو لقضاء فترة التدريب أو إكمال الدراسات العليا فيها، بالإضافة إلى استقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين في البحث العلمي، منوهًا بالدعم المستمر والاهتمام الخاص الذين تحظى بهما الجامعة من سمو ولي العهد، ما مكنها من تجاوز كل العقبات التي اعترضت طريقها منذ تأسيسها وإلى الآن. كما أعرب عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على رعاية هذه المناسبة السعيدة للجامعة التي تعد أحد المشاريع التنموية الرائدة في منطقة الرياض، ما يدل على حرص سموهما على النهوض بالعلم وأهله، مقدمًا شكره لوزارة التعليم العالي على دعمها للجامعة وحرصها على نجاح تجربة التعليم العالي الأهلي الذي كانت جامعة الأمير سلطان هي المؤسسة التي افتتحت مسيرته بالمملكة، مدللاً على جهود الوزارة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي الذي يمثل دعماً ومساندة حقيقية لمؤسسات التعليم العالي الأهلي.
مختتمًا تصريحه بدعاء العلي القدير أن تواصل جامعة الأمير سلطان مسيرتها العلمية المباركة ونشاطاتها الفعالة في البحث العلمي وخدمة المجتمع في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأن يديم الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق الجميع للعمل على خدمة هذا البلد المعطاء.