دمشق - اسطنبول - عواصم - وكالات:

طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض مساء أمس الأحد خلال اجتماعه في اسطنبول بأن يكون مؤتمر جنيف - 2 المزمع عقده لتسوية الأزمة السورية (إطاراً للتفاوض من أجل نقل السلطة) وليس للحوار مع النظام, في حين أعلن النظام السوري موافقته (المبدئية) على المشاركة في مؤتمر جنيف -2 الأمر الذي شككت المعارضة في فحوى مشاركة هذا النظام.

وقال لؤي صافي عضو الائتلاف في تصريح صحافي في اليوم الرابع لاجتماع الائتلاف في اسطنبول: نحن لسنا بصدد الحوار اليوم، بل بصدد (الدخول في مفاوضات تهدف إلى نقل السلطة إلى الشعب أي إلى التحول الديمقراطي وهذا يعني طبعاً ان الأسد لا يمكن ان يكون جزءاً من سورية المستقبل).

وأضاف صافي (نريد من النظام ان يكون مستعداً لان يقبل جنيف - 2 كإطار للتفاوض من أجل نقل السلطة والتحول الديموقراطي) .

وتتزامن اجتماعات المعارضة السورية مع اجتماع مرتقب مساء اليوم الاثنين في باريس لوزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا للبحث في الإعداد لهذا المؤتمر ومع اجتماع آخر للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أيضاً في بروكسل لاتخاذ موقف من احتمال رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية.

وفي هذه الأثناء أكدت الصين استعدادها للعب دور بناء في جهود حل الأزمة السورية. ففي أعقاب القمة التي عقدها مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أمس الأحد في برلين قال رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانج: إن الوضع في سورية يبعث على القلق الشديد.

وأضاف لي أن حكومته تنتظر أن تقوم حكومة الأسد مع المعارضة بتسوية الصراع.

ميدانياً كثفت قوات النظام السوري المدعومة من حزب الله اللبناني قصفها لمدينة القصير بريف حمص بينما تواصلت المعارك على جبهات متفرقة في عدة محافظات وخلفت 22 قتيلا معظمهم في درعا.

كما قتل 22 مقاتلا من عناصر حزب الله اللبناني أثناء مشاركتهم في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية في مدينة القصير الاستراتيجية أول أمس السبت حسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس أمس الأحد.

وفيما أثار تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلا واسعاً في لبنان وغداة خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتحدثه عن إحراز النصر في سورية .. أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس الأحد ان حسن نصر الله (إرهابي) يعلن الحرب على أمته).

وأضاف الوزير في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس الأحد أن إيقاف (نصر الله) وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعاً ).