لن ننساك وستبقى ذكراك الطيّبة في القلوب وتتجدد أكثر عند إقامة تلك المناسبات المتميّزة التي تحمل اسمك على مستوى الوطن جعلها الله في ميزان حسناتك فقد كان همّك الأول -رحمك الله رحمة واسعة- بناء الإنسان السعودي في تعليمه منذ الصغر حتى الكبر وتحمل المسؤولية واستشعاره بمسؤولياته تجاه وطنه وحسه الأمني، وأن يتسم بالأخلاق الإسلامية والإخلاص والمثابرة في العمل والاعتزاز بالدين والوطن، وقد برزت تلك الاهتمامات من خلال الكراسي العلمية التي تحمل عناوين مختلفة والتي لها أهداف كبيرة وسامية لا يتسع المجال لكتابتها لأنها تحتاج إلى مجلدات...., وكان آخرها إنشاؤه -يرحمه الله- (كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية) بجامعة الملك عبدالعزيز الذي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع السعودي بقيمه وتفاعله مع العالم بأخلاقياته الأصيلة أن تلك الاهتمامات الحميمة الصادقة.. كأنها علاقة أب مع أبنائه بحبه لهم وحرصه عليهم وحثهم للخير وأن يجتنبوا التقاليد والعادات الغريبة على مجتمعنا.....، إن جهود الأمير نايف -رحمه الله- امتدت إلى العالم الإسلامي، فبصماته الخيّرة المختلفة لها الأثر الكبير في جميع مناحي الحياة، وتأتي هذه المناسبة «جائزة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي» الذكرى العطرة لمؤسسها -رحمه الله- لهذا العام 1434هـ في دورتها الثامنة التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية التي تحمل بين طياتها الخير الكثير للناشئة والشباب بارتباطهم وتشجيعهم على حفظ السنّة النبوية وتطبيقها وتنمية روح التنافس الشريف بينهم لحفظ الحديث النبوي، إن هذه الجائزة تأتي امتدادا لاهتمام وعناية المملكة بالكتاب والسّنة، فقد انطلقت تلك الجائزة من عاصمة الإسلام الأولى «المدينة المنورة وحققت نتائج وثمارا طيّبة لجميع المسلمين في العالم في تعزيز ارتباطهم بدينهم الإسلامي الحنيف وبسنّة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
رحم الله مؤسس الجائزة رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ووفق الله رئيس الهيئة العليا «لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية» الأمير سعود بن نايف لما يقدّمه من جهود ودعم للجائزة وإخوانه وأعضاء الجائزة لكل خير وسؤدد.