تحت هذا العنوان كنت كتبت ثلاثة مقالات في هذه الجريدة، الأول بتاريخ 01-03-1434هـ والثاني بتاريخ 15-03-1434هـ، والثالث بتاريخ 14-04-1434هـ، ثم توقفت، لأرتاح قليلاً، وأنتظر أحداً - أي أحد - من القرّاء (ميل أو فيميل) أي ذكوراً أو إناثاً يعقّب أو يعلّق سلباً أو إيجاباً (وهذا لأخبركم أني أعرف قليلاً من لغة الخواجات أمشّي بها نفسي إذا سافرت للخارج أنا وخطيبتي - عفواً - أقصد أنا وصديقتي) أستغفر الله لا هذا ولا ذاك كله (حرام برام حبة شعير عن النار) أقصد أنا وصاحبتي (وصاحبته وبنيه) وهنا طرفة: (أحد المشايخ استأذن من زملائه المشايخ قائلاً: عندي موعد من صاحبتي، فاستنكروا ذلك واستغربوه. وعلى ذكر المشايخ فللشاعر سليمان بن علي المشاري (راعي الداخلة) رحمه الله لغز يقول فيه:
الجاهل اللي يمشي في درب فيه الما شايخ (مرتفع)
وأجهل منه اللي ما يمشي في درب فيه المشايخ (جمع شيخ (أي عالم))
نسافر لقريتنا (البير) في محافظة المحمل التي قاعدتها (ثادق) 120 كيلاً عن الرياض، كما نجوب بلاد الله في الداخل والخارج - إن سمحت مكتبة قيس -، وإن سمحت الميزانية التي أسمعها الآن تقول (معَصِي).
أعود - والعود أحمد - أحياناً للغة الخواجات التي غزَتنا في عقر دارنا واستلطفها الكثيرون، وتركوا اللغة العربية (لغتنا الجميلة) (لغة القرآن الكريم) مثل:
يوتيرن - رجوع أو عودة
أوكي -طيب أو موافق
كنسل - ألغى أو إلغاء
قود باي - مع السلامة
أوفوا - مع السلامة (فرنسية)
سي يو - أراك ( أراك عصيّ الدمع)
ويك إند - إجازة آخر الأسبوع
باص - حافلة (إنجليزية)
اتوبيس - حافلة ( فرنسية)
كاشير - أمين صندوق أو محاسب
مسج - رسالة
إلى آخر تلك الكلمات الثقيلة على اللسان (الخفيف في الميزان).
أعود مرة أخرى لما نحن فيه، فلديّ (كومة) أو (حزمة) من القصاصات التي أغضبت أصحابها (سيبويه) (وأخاه نفطويه)، وسأختار لكم منها في هذه الحلقة ما تيسر، على أن أكمل في حلقات قادمة - إن سمحت الظروف، وسمحت مكتبة قيس - فإلى ذلك:
1- - في إحدى جرائدنا - ولا غيبه لمجهول يوم أمس الأربعاء 21-06-1434هـ عنوان بارز في الصفحة الأولى (لمحافظتا) بدل (لمحافظتي)، لا حول ولا قوة إلا بالله، أإلى هذا الحد بلغ بنا الاستهتار بلغتنا والجهل بها .
2- وفي جريدتين أخريين قيلت هذه العبارة التي لا ينبغي أن تقال (نقل المتوفى إلى مثواه الأخير)، وقد تقدم لي في الحلقات الماضية، وفي مقالاتي التي عنوانها (أكثر من موضوع) التنبيه إلى هذا الخطأ، وأن القبر ليس المثوى الأخير للمتوفى أبداً.
3- ثلاثة مليون هي - يا سادة - ثلاثة ملايين ومثلها أخواتها من الثلاثة إلى العشرة ملايين، لا مليون، معلوم!!!
4- المغفور له إن شاء الله، بإذن الله، بمشيئة الله، أفضل منها كلها أن يقال رحمه الله، وهذه أفضل من يرحمه الله، كما قرر ذلك كل من: الشيخ حمد بن محمد الجاسر رحمه الله، ود. عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، والشيخ أبو عبدالرحمن محمد بن عمر بن عقيل، والأستاذ أبو أوس شمسان، وغيرهم، ومقالاتهم عندي، حتى أن بعضهم حذر أن تكون (يرحمه الله) أخرجت علينا مؤخراً (بواسطة أحدهم) بقصد سيء لأن (أولئك) يقولون (يغفر له الرب).
5- يتقدم مجلس إدارة شركة... ومنسوبيها : ومنسوبوها.
6- أعاده الله إلى أرض الوطن معافى إن شاء الله، في الحديث (لا تقل اللهم اغفر لي إن شئت، بل اعزم المسألة).
7- أعزائنا المسافرين، صحتها أعزاءنا، لأنها منادى منصوب.
8- الفقرة الأخيرة لهذا اليوم، ولهذه الحلقة عن نصيحة توزع في المساجد منذ أشهر، بل منذ سنوات، وكتبت عن أخطائها عدة مرات، وما زالت توزع، وأراها في مساجد بعض محطات الطرق، ولا أدري من كتبها ومن يوزعها، فليس فيها عنوان لأحد.
عنوان النصيحة - أيها الإخوة - (خطورة الهجر والقطيعة.. وأهمية والألفة والإتلاف) هل رأيتم هذا الخطأ الفاحش الذي يتردد كلما طبعوا تلك النصيحة، أراد المسكين أن يقول (وأهمية الألفة والائتلاف)، فجاءت الواو بين أهمية وبين الألفة فأفسدت العبارة والجملة، أما الخطأ الكبير فهو قوله (الإتلاف) بدل (الائتلاف)، فهو يرى أهمية الإتلاف، ولم يصحح ذلك، لا في المرة الأولى ولا في المرات الأخرى.
وفي الصفحة الثانية من هذه النصيحة، كلام كثير عنوانه ( علاج مجرب للعين والسحر)، أخطاء كثيرة لغوية ونحوية ومطبعية كما في (صاحبتنا) الصفحة الأخرى.. مثل:
وأسال ربك : واسأل ربك
يرحمه الله : رحمه الله
وعن أبي هريرة: فعن أبي هريرة
وإعتقادنا : واعتقادنا
وقال : فقد قال
ولاتقواها البطلة : ؟؟
-ابن - ابن - ابن
من المؤسف أن الكثيرين منا تركوا كلمة (ابن) بين أسمائهم وأسماء آبائهم، فاصبحت الأسماء كأنها مركبة وهذا رأيته مع الأسف في معظم الأسماء التي مرت هذه الأيام في الصحف ترحيباً أو تعزية أو غيرها.
وكذلك النساء معظمهن لا تذكرن كلمة (بنت) بين أسمائهن وأسماء آبائهن، وهذا مؤسف
قبل الختام، (كونوا معنا الله يرحم والديكم)!!! كما يقول مذيعو ومذيعات بعض القنوات.
WWW.ABU-GAIS.COMمكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة -الرياض - البير