وسائل التواصل وتطور التقنية، كشفت لنا (وجهاً آخر) وحقيقياً لبعض المشاهير، وكيف ينظرون للأمور، وكيف يجب أن ننظر نحن أيضاً لهم!
لن تتعجب كثيراً عندما يرسل (فنان مبتدئ)، اشتهر قبل نحو 10 أشهر فقط، بسبب برنامج مسابقات غنائية، رسالة يقول فيها (انتظروني) في الحفلة الفلانية، أو سأكون معكم على الشاشة العلانية، كنوع من الترويج والبحث عن الشهرة!
قد يتطور الأمر مع صاحبي، ويتجاوز (رسائل الجوال) أو (الواتس أب) أو (البلاك بيري) مع محيطه القريب، والأشخاص الذين يعرفهم ويعرفونه، إلى وسائل التواصل الاجتماعي العامة، فيكتب على صفحته على تويتر: دعوة للجماهير والمعجبين لمتابعته، والتصفيق له.. إلخ!
ولكن الجديد الذي لم نتعود عليه، والذي يستحق التعجب!
هو تطور ثقافة (انتظروني) لتشمل بعض (الدعاة) من طلاب العلم، بعد أن كانت حكراً على مشاهير الفن، والرياضة، الذين يعتمد أكثرهم على (التلميع والبهرجة)، من أجل شهرة أكثر، أو على الأقل البقاء في ذهن متابعيهم من الجماهير، أو على صفحات المجلات والجرائد الفنية التي تهتم بأخبار النجوم وتحركاتهم!
حقيقة لم نتعود سابقاً على رسائل بعض (الدعاة وطلاب العلم) التي تروج لمشاركاتهم وظهورهم الإعلامي على الشاشات أو في المحاضرات، أو المناظرات الساخنة!!
لا أضيق واسعاً، ويستحق كل من يظهر على وسيلة إعلامية حقه من (تسليط الضوء) والنشر والإخبار، ولهذا أسلوبه وأدواته، ولكن ما نخشاه أن يكون (الظهور هو الهدف والغاية) ونضيع بذلك الجادة!
البهرجة الإعلامية و(البربقندا) التي تصاحب مشاركة بعض الدعاة في القنوات الفضائية غير لائقة، وتحتاج إلى إعادة نظر، حضور الداعية بسمته و(هيبته)، وترك موضوع الترويج لمشاركته للقناة أو الوسيلة، تحافظ على صورته في أذهاننا، وهي أبلغ بكثير من رسائل الجوال، وتغريدات تويتر التي تجعل الأمور تختلط علينا!
نحن نريد علمك يا شيخ.. نريد أن ننصت لما ستقول ونستفيد.. ولا نريد متابعة تحركاتك، على طريقة (شو بعض البرامج) والعد التنازلي.. دقائق وسنكون معكم.. انتظرونا!
وعلى دروب الخير نلتقي
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com