ياأي هذا الفظيع، الوضيع!
أي حقد لديك يعادل
مالاتستطيع
أتطعن أمك في بطنها
وأمام الجميع، ذاك فعل مريع
أيها الخائن
والشائن
ويامن ارتكبت في الكون فعلا شنيع
أتطعن أمك في بطنها؟؟
وتسيل دماها الى ثديها الأموي الذي أرضعك الحليب
وقد كنت انت الرضيع
فيا لبؤس هذا الرضيع!
* * *
كل ماجاء اعلاه من استهلال شعري يعني (الخلية الخائنة) التي تطعن الوطن في بطنه، متنكرة لأمها المملكة مرتمية في أحضان الآخرين من أجل قبضة من المال أو قبضة من الخيانة، بالطبع أنا لا ألوم كثيراً الذين يسعون من أجل (قبضة المال) فهؤلاء رغم رخصهم وتعطشهم للمال وسوء المآل، ولكنني ألوم الذين يبيعون أوطانهم من أجل ذات (القبضة المحرمة) إياها؛ لأن عقوق الوطن أشد من عقوق الوالدين في الوقت الذين يعيشون في أوطانهم بكل عزة وكرامة ويعيش أهلهم بمنتهى الرغد من العيش في الوقت يتمرغون في وحل التجسس من أجل بلاد لا تمت لهم بصلة، وهنا يتساءل المرء بكل أسى: هل بلغ الحقد على (الأم / الوطن) هذا الحد الذي لا تقره الأديان والشعوب والأمم وهل بلغ الجنون والسفه وغياب العقل هذا الحد؟!.