|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفل التخرج الأول لطلاب جامعة دار العلوم بحضور صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، حيث احتفلت الجامعة بتخريج طلاب البكالوريوس في الحقوق والهندسة المعمارية والتصميم الرقمي وإدارة الأعمال، وطلاب الماجستير في الحقوق.
ولدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يرافقه صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز كان في استقبالهما رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ عبد العزيز بن علي التويجري، والاستاذ الدكتور عبد الله بن سعد المديميغ مدير الجامعة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأساتذة الجامعة بمختلف التخصصات، وبعد أن صافح سموهما كبار المستقبلين أخذ سموه وسمو نائبه مكانهما في الحفل، حيث بدئ بالقرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور عبد الله بن سعد المديميغ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض وأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة وأولياء الأمور والحضور والطلاب، وأشار الدكتور المديميغ إلى هذه الرعاية وقيمتها التعزيزية والتحفيزية لمسيرة الجامعة نحو خدمة أبنائها الطلاب وخدمة المجتمع بعامة، وتناول دور قيادة النهضة الوطنية الشاملة في فتح المجال لكل أبناء وبنات الوطن للتعلم داخلياً وخارجياً وسرد ما تقدمه هذه القيادة لرفعة التعليم بالمملكة ووضعه في مصاف الدول المتقدمة والانفتاح عليها وعلى مخرجات التعليم لديها، وثمن كذلك دور وزارة التعليم العالي البارز في مسيرة التعليم العالي وتقدمها ونمو عطائها.
ومضى الدكتور المديميغ في كلمته قائلاً: إن حضوركم اليوم ورعايتكم الكريمة تتويج رفيع للجامعة وللخريجين على السواء وإن اعتزاز الجامعة والخريجين وأولياء أمورهم بحضوركم ينبع من دعم القيادة المتواصل وعطائها بلا حدود لجامعة دار العلوم التي تحمل لكم هذا الفضل وتشهد به وينبع كذلك من اعتزازكم بقيمة العلم وقدر العلماء في حياة الأمم وإنه رمز قيام مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وولي عهده الأمين رعاه الله على خدمة العلم والتعليم وتقديم الدعم الكبير والبذل المتواصل رفعة لشأن الوطن وأبنائه نحو العالمية التي لا تعرف الحدود ولا يهدأ فيها التنافس، وهو ما دفع وحفّز القيادة الرشيدة أن تخطو خطوات سباقة ومتسارعة يأتي في مقدمتها:
سياسة الابتعاث الخارجي لتغيير وجه الحياة العلمية ومسابقة العالم، ثم الابتعاث الداخلي لإتاحة الفرصة كاملة لأبناء وبنات الوطن في العلم والتعلم، وأثمرت النهضة التعليمية نمواً كبيراً في منارات العلم والتعليم التي ارتفعت في أرجاء المملكة إلى أربع وعشرين جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية، وكان إنجازاً كبيراً فتح المجال لمشاركة التعليم الأهلي في هذه النهضة الوطنية العملاقة والتوسع في افتتاح الجامعات والكليات الأهلية لاستيعاب أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات لبناء كوادر بشرية قوية لوطن قوي.
وتشرفت جامعة دار العلوم بكونها إحدى ثمار هذه النهضة التعليمية وفي الوقت ذاته تسهم فيها بأول كوكبة من خريجيها المتميزين.
فشكراً وعرفاناً للوطن المعطاء وقائد النهضة الغراء وشكراً وعرفاناً لوزارة التعليم العالي ولمعالي وزير التعليم العالي على الدعم غير المنقطع للتعليم العالي بعامة ولدار العلوم بخاصة وعلى الحرص الشديد والمتابعة الدقيقة لمسيرة الجامعة نحو تحقيق أهدافها في خدمة أبناء الوطن. ثم هنأ الخريجين قائلاً: هنيئاً لنا ولكم التفوق والنجاح الذي وضع بذرته الآباء ورعاه الوطن وجنى ثماره الأبناء.
بعد ذلك ألقيت كلمة الطلاب ألقاها نيابة عنهم الطالب الخريج عثمان بن أحمد التويجري مشيراً إلى رعاية القيادة الرشيدة للعلم والتعليم بالمملكة وأن المملكة هي مملكة العلم والعلماء كما ترسل عبارات الاعتزاز والامتنان والعرفان لصاحب السمو وسمو نائبه ورعايته حفل تخريجهم وشعورهم بالفخر. ومضى في كلمته قائلاً: لقد غدا العلم شعار أمتنا وغدا العلماء في كل فن أعمدة نهضتنا، وغدت قيادتنا الرشيدة على مر الزمان راعية العلم وحاضنة العلماء، وقيض الله لنا ملكاً رفع شعار النهضة التعليمية عالياً، ففتح لها الآفاق وسير البعثات، ودعم مسيرة التعليم بكل الطاقات والإمكانات، فانطلقت وزارة التعليم العالي تزرع في أرجاء الوطن الجامعات تلو الجامعات، للطلاب على السواء والطالبات، وها هي الجامعات السبع في زمن قصير تصير أربعاً وعشرين، وأطلق للتعليم الأهلي العنان، وكرس الشعور بالأمان، فأقبل الناس على التعليم زرافات ووحدانا يفتحون الجامعات والكليات، وينافسون في نشر العلم وتخريج العلماء في كل بقاع الوطن الكبير، حتى نرى اليوم منارات العلم في كل واد وسهل، ورجالات العلم في كل ناد وحفل، ورموز الوطن في كل قُطر، فالشكر بعد الله لرائد نهضتنا الحديثة الملك عبد الله بن عبد العزيز مبذول ولولي عهده ولنائبه الثاني موصول، ودمتم على الرشد سائرين وبالتوفيق مسددين.
ولقد صارت مدينة الرياض منارة علم بين المناطق من جامعات وكليات. كما شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن مسيرة الجامعة.
مسيرة أعضاء هيئة التدريس
بعد ذلك بدأت مسيرة أعضاء هيئة التدريس ثم مسيرة الخريجين ليبدأ بعد ذلك تكريم الطلاب.
كما تخلل الحفل تكريم كاتبة أوبريت جامعة دارة العلوم نجلاء جمال المحيا حيث تسلَّم الجائزة نيابة عنها والدها. بعد ذلك قدم معالي الأستاذ عبد العزيز التويجري رئيس مجلس أمناء الجامعة درعاً تذكارياً لسمو أمير منطقة الرياض ودرعاً آخر لسمو نائب أمير منطقة الرياض بعد ذلك التقطت الصور التذكارية.