أبيات متواضعة في رثاء ابن العم الشيخ دعيج بن عبد الله الدعيج الذي وافاه الأجل المحتوم في ألمانيا يوم الاثنين 12-6-1434هـ، وصُلي عليه ودُفن في بلده مرات بحضور الكثير من محبيه في مرات والرياض وبعض المدن والقرى جزاهم الله خيراً، وذلك بعد معاناة من المرض .. غفر الله لنا وله ولوالدينا ووالديه وأخيه وأخته السابقين إلى خير وجميع موتى المسلمين والحمد لله رب العالمين.
إلى رحمةِ الرحمن .. ودَّعَنا فجرا
دُعيج بن عبد الله .. يا نِعمتْ البُشرى
قضى .. وانتحى في رَكْبه نحو ربه
عَزوفاً عن الدنيا .. نَزوعَاً إلى الأُخرى
مضى .. وَدّع الدنيا رَضيَّاً وآملاً
لقاءَ عظيمِ المَنِّ في فَرحةٍ كُبرى
لقد كان سَبّاقاً إلى الفضل والندى
وَصولاً.. وبَـرَّاً .. ينشرُ الودَّ والبِشرا
هنيئاً له حُب الجميع .. أحاطه
ويلقى بأُخراهُ المزيدَ له ذُخـرا
هنيئاً له ما اعتادَ من ذِكر ربه
يُردد (شُكرَ الله).. في نشوةٍ ..جَهْرا(1)
ونرجو له حُسنَ الثواب على الذي
تحمّل من أوصاب بلواه من ضَرّاء
أخي وابن عمي خالصُ الودِّ والوفا
فلا غَروَ أن نبكيه بالأدمُعِ الحـرَّى
كما قد بَكينا إلفَهُ وشقيقَهُ
أخا الصدق ابراهيمَ .. طابت له الذكرى
وتلكم هي الدنيا .. عُبورٌ لغايةٍ
فيا فوزَ من نالَ السعادةَ في الأُخرى
(1) إشارة إلى ما اعتاده رحمه الله في كل مجالسه من ذكر الله وتكرار عبارة (نشكر الله) بصوتٍ عالٍ ومميّز.
ابو عبد المجيد - حمد الدعيج