الجزيرة - علي بلال:

أكد مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار أن برنامج الشباك الموحد درس تجربة الهيئة العامة للاستثمار وسيتم الانتهاء من نتائج الدراسة بنهاية شهر رمضان المقبل.

وقال الدكتور إبراهيم الحنيشل في تصريح خاص لـ»الجزيرة» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة يوم الثلاثاء المقبل: إن المرحلة المقبلة في نشاط البنك سوف تشهد نمواً في نشاط التمويل وتسهيل مستمر في إجراءاته وتعزيز في التنسيق مع كافة الجهات المعنية بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وكشف الحنشيل عن لائحة تنفيذية شاملة ومفصلة لتنظيم عملية تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة تحتوي على من الإجراءات التي تسهل عملية الإقراض وتلبي الكثير من حاجات الجادين في خوض غمار العمل الحر.

وقال: إن البنك يسعى إلى التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتذليل الصعوبات واختصار الإجراءات الخاصة بإطلاق المشاريع الجديدة عبر العديد من المبادرات منها ما تم تنفيذه مثل برنامج مسارات ومبادرة تأسيس مجلس الجهات الراعية ومبادرات قادمة كبرنامج الشباك الموحد وغيرها لمساعدة الرياديين على إنجاح مشاريعهم والتقليل من مخاطر تعثرها.

وأبان الجنيشل أن حجم التمويل الذي قدمه والتزم بصرفه البنك للمنشآت الصغيرة والناشئة بلغ في الربع الأول من العام الحالي نحو 300 مليون ريال لعدد 1131 مشروع صغير وناشئ في حين متوسط العامين الماضيين 344 مليون ريال للعام الواحد بأكمله.

وشدد مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار على إن المجال مفتوح للشباب والشابات الذين يمتلكون أفكار لمشاريع ولديهم الجدية والطموح للعمل فيها بأنفسهم وذلك من خلال التقديم على البنك من خلال خطوات مرنة وميسرة يستطيع من خلالها الشاب أو الشابة الحصول على تمويل يصل إلى 4 ملايين ريال.

وقال مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي على العايد: إن عدد الكفالات التي أقرها برنامج كفالة الذي يديره الصندوق وصل منذ تدشين البرنامج عام 2006 حتى نهاية الربع الأول من هذا العام 5253 كفالة بقيمة بلغت نحو 2.6 مليار ريال لعدد 3159 منشأة بإجمالي تمويل لهذه المنشآت بلغ 5.28 مليار ريال، مشيرا إلى أن إقبال المصارف على تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع برناج كفالة ينمو باضطراد لاسيما بعد إقدام معظم المصارف على زيادة الموارد المخصصة لهذا القطاع وتأسيس إدارات ووحدات متخصصة في خدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف: إن انعقاد الملتقى يأتي ليواكب الاهتمام الخاص الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دورها الريادي في تحقيق التنمية المتوازنة في المملكة والذي يتمثل في إطلاق العديد من المبادرات والبرامج البناءة والهادفة إلى دعم هذا القطاع الحيوي وتنميته، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بالعديد من المبادرات لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتبارها إحدى الركائز المهمة في الاقتصاد الوطني لاسيما في خلق فرص العمل الجديدة لأبناء الوطن.

وقال رئيس برنامج كفالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس أسامة المبارك: إن الملتقى سيركز في جلساته على مواضيع أساسية مثل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل الجديدة وكيفية تعزيز مساهمة هذه المنشآت في الاقتصاد الوطني ودور المصارف في تمويل هذا القطاع والانعكاسات المرتقبة لتوافر التمويل المصرفي على تطور هذه المنشآت بمشاركة أكثر من 600 مشارك بينهم مسئولين حكوميين ورؤساء المؤسسات المتخصصة وكبريات الشركات والمصارف السعودية إضافة إلى مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين في هذا المجال فضلا عن ممثلين عن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المبادرات من شباب وشابات الأعمال.