|
الجزيرة - حبيب الشمري:
تعهدت الشركة السعودية للكهرباء أمس، بإيصال التيار الكهرباء إلى المنازل والمباني الجديدة خلال 55 يوماً من موعد سداد قيمة العداد، وألقت باللائمة في التأخير بإيصال الخدمة أحياناً إلى تأخر المستفيدين من التقدم خلال مراحل البناء الأولى، في الوقت الذي أكد لـ «الجزيرة» المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة أن شركته أضافت خلال العام 2013 أكثر من 3500 ميجاوات إلى الطاقة الكهربائية في البلاد، لمواجهة الطلب المتزايد، وهو ما يعادل إنتاج «دول مجاورة» على حد قوله. وبيّن البراك أنه بانتهاء المشروعات التوسعية ستتمكن الشركة من توفير نحو 7% كاحتياطي بدلاً من 2% حالياً.. في سياق متصل كشف البراك فيه عن خطة لإحلال الموظفين السعوديين في جميع وظائف الشركة، حيث سيتم رفع طاقة معهد الشركة إلى 2500 خريج العام المقبل، في حين سيتم استقطاب نساء في بعض الوظائف التي تناسب طبيعة المرأة.
وقال البراك بعد حفل تخريج دفعة من معهد الشركة أمس في الرياض، أضفنا أكثر من 3500 ميجاوات إلى الطاقة الإنتاجية، ونعمل حالياً على تنفيذ مشروعات في التوليد والنقل والتوزيع بقيمة تتجاوز 120 مليار ريال، وفي حال دخولها إلى الخدمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستساعد بشكل كبير على تحسين الخدمة ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وشدد البراك على أن «السعودية للكهرباء» تعمل على توطين وظائفها في جميع المستويات، من خلال رفع عدد الخريجين إلى 2500 خريج سنوياً، ولدينا رؤية وخطة واضحة تستهدف التوطين، وتوظيف الشباب في جميع مرافق الشركة.
وحول إيصال الشبكة الكهربائية إلى مشروعات الإسكان الجديدة، خاصة مع إعلان الوزارة اتجاهها إلى التطوير بدلاً من البناء خلال العام المقبل قال البراك: نعمل بتنسيق عال مع وزارة الإسكان ونحن مستعدون لإيصال التيار إلى مواقعها، وذلك يحتاج إلى محطات تحويل خاصة في المواقع الكبيرة، لكن لا أتوقع إنجاز العمل خلال عام واحد، بل يحتاج لوقت أطول.
وفيما يتعلق بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، بين البراك أن الانقطاعات ليست بسبب التوليد حيث يوجه طاقة كافية، لكن بسبب تردي شبكات النقل والتوزيع في الأحياء القديمة، أو بسبب اتلاف الكيابل من قبل مقاولي بعض الخدمات في المدن السعودية، لافتاً إلى أن تنسيقاً يجري للتقليل من هذه المشكلة.
وحول توظيف النساء في الشركة قال البراك: لدينا هذا لا توجه ونعد العدة له، لكن حسب طبيعة العمل التي تراعي خصوصيات المرأة سواء في الأعمال المكتبية والإدارية أو القانونية أو التقنية، نحن الآن نخرج الشباب للأعمال الميدانية فقط».
وشدد رئيس السعودية للكهرباء على أن الشركة حريصه على إيصال التيار إلى المساكن الجديدة خلال 55 يوماً من تاريخ السداد، ملقياً باللائمة في التأخير أحياناً على بعض المشتركين الذين يتأخرون في التقديم خلال عمليات البناء، والانتظار لحين الانتهاء من المبنى. وبين البراك أن الشركة أوصلت خلال 2012 أكثر من 420 ألف عداد إلى المنازل بارتفاع بلغ 100 ألف عداد معتبرا ذلك «دلالة على أن الشركة تطور أعمالها».
ودفع البراك أمس بنحو 300 خريج من معهد تدريب الرياض ضمن 1416 خريجاً آخرين في معاهد جدة وأبها والدمام، مشدداً على أن الشركة ماضية في استيعاب المزيد من الشباب السعودي خريجي الثانوية العامة والكلية التقنية وبأعداد أكبر خاصة بعد افتتاح المعهد السعودي التقني بمحافظة بيش بمنطقة جازان هذا العام والذي سيسهم في تدريب أكثر من 400 خريج. وتواصل الشركة تخريج المتدربين حيث ستدفع بـ350 خريجاً في الدمام بعد أن احتفلت نهاية الأسبوع الماضي بتخريج نحو 900 في كل من أبها وجدة بحضور الرئيس التنفيذي وعدد من المسؤولين بالشركة. يشار إلى أن إجمالي خريجي معاهد التدريب التابعة للشركة قد وصل حتى الآن إلى 13021 خريجاً، وأن الشركة تسعى من خلال معاهدها إلى تعزيز قدراتها والسعي إلى التميز والتألق من خلال مواردها البشرية والتي يعول عليها كثيراً في تحقيق أهداف وخطط وبرامج الشركة. وقد تجاوزت معدلات التوطين في الشركة 88% من مجموع العاملين بها البالغ عددهم 29 ألف موظفاً حتى نهاية مارس 2013م.
يشار إلى أنه يتبع للشركة خمسة معاهد في كل من الرياض والدمام وجدة وأبها وبيش بمنطقة جازان الذي افتتح هذا العام 2013، ويعد معهد تدريب المهندس يوسف بن عبدالله الحماد بالرياض أقدم هذه المعاهد وأنشي عام 1403هـ فيما أُنشئ معهد تدريب الدكتور غازي القصيبي بالدمام عام 1407هـ، وفي عام 1413هـ تم إنشاء معهد تدريب المهندس محمود طيبة بجدة بينما أُنشئ معهد تدريب أبها عام 1419هـ. وتستوعب معاهد التدريب ما يربو عن 2000 متدرباً.