عنيزة - خالد الروقي:
بعد أن كانت الجماهير الهلالية تراهن على فريقها الكروي الأول كثيراً وترى بأن انتصاره وحصده للبطولات أمر مسلّم به، تبدل الحال بين عام وآخر وأصبح الواقع عكس ذلك، حيث الخسارة والخروج المرير من البطولات تباعاً.
فالغضب الجماهيري أمس الأول لم يكن محض صدفة أو ردة فعل لفقدان بطولة ( متوقعة)، إنما لأن الخروج الآسيوي هو القشة التي قصمت ظهر البعير، وكانت عنواناً لتخبطات وقف على رأسها عدة جوانب ابتداءً بالإدارة التي تتحمل الدور الأكبر مروراً بأعضاء شرف لم يتدخلوا لتعديل الاعوجاج مكتفين بالفرجة ومباركة الأخطاء الجمة التي تحيط بالفريق، وليس انتهاءً بلاعبين تطغى عليهم المزاجية وتذبذب المستوى دون إحساس بحال الجمهور المخلص.
الإدارة التي لم تقدم مهراً حقيقياً للبطولات، واصلت أخطاءها التي وقعت فيها خلال العامين الماضيين، بل إن الأدهى والأمر ازدياد الحال سوءاً عن كل ذي قبل ولعل آخر (أربع) مباريات لزعيم الأندية الآسيوية هذا العام خير شاهد على ذلك، حيث لم يحقق الفريق سوى نقطتين فقط كانتا كافيتين لخروجه من بطولتين هما الأقوى.
العاشق الأزرق وبعيداً عن الأشخاص يريد عملاً جاداً بعيداً عن تصاريح لا تسمن ولا تغني من جوع ولا وعود وهمية لم يـُنفذ منها سوى التغني بأمجاد سابقة، ولعل الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت وسيظل العنوان الأبرز وسط هذه الترقبات: عمل يقود الزعيم نحو المنجزات أو رحيل يحافظ على المكتسبات.