|
الجزيره - محمد الغشام:
قالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة،: إن غياب الدراسات الفنية الخاصة بالاحتياجات أدت إلى تعثر مستشفى حائل العام، الذي بدأ العمل فيه في العام 1425 دون أن ينتهي إلى الآن.
وطلبت الهيئة من وزارة الصحة سرعة ترسية المشروع المسحوب من المقاول السابق والتحقيق في الإجراءات التي صاحبت تنفيذ وترسية المشروع.
وقالت الهيئة: إنها وقفت على تعثر مشروع مستشفى حائل العام سعة (500) سرير بمنطقة حائل، وذلك بعد ان كلفت أحد مهندسيها، للوقوف على المشروع وتفحص وضعه.
وأشارت إلى أنه «تبين للهيئة أنه تم ترسية تنفيذ مشروع انشاء مستشفى حائل العام (300) سرير، بتاريخ 2-7-1425هـ، على إحدى المؤسسات الوطنية للمقاولات، بمبلغ قدره (127) مليون ريال، ومدة تنفيذ (36) شهراً، انتهت في تاريخ 28-7-1428هـ، وظهر للهيئة أن من أسباب تعثر تنفيذ المشروع هو عدم تحديد الاحتياجات والدراسات الفنية اللازمة له بشكل دقيق، وقد ظهر ذلك عند رفع طاقة المستشفى الاستيعابية من (300) سرير إلى (500) سرير».
ووفق بيان الهيئة أن هذه التطورات أدت ذلك إلى الرفع للمقام السامي عدة مرات أثناء التنفيذ بطلب استحداث أعمال إضافية، وطلب اعتمادات مالية لها، وتغيير مواصفات بعض الأنظمة، وترتب على ذلك زيادة تكاليف المشروع إلى مبلغ (203) مليون ريال، إضافة لتمديد مدة التنفيذ التي بلغت مع المدة التعاقدية (72) شهراً، أي ست سنوات كاملة انتهت بتاريخ 28-7-1431هـ، دون أن ينتهي المشروع، مما اضطر الوزارة إلى سحب المشروع من المقاول في تاريخ 4-4-1433هـ، بسبب ضعف الأداء والتقصير، وقد لاحظت الهيئة بطء الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة في التعامل مع المقاول خلال مراحل التنفيذ، وما ترتب على ذلك من ارتفاع تكاليف التنفيذ عن قيمة العقد الأصلي للمشروع، وتأخر الاستفادة من المشروع وما ترتب على ذلك من تأخر تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالمنطقة، علاوة على المدة التي سوف يستغرقها إكمال تنفيذ المشروع.
وأشارت الهيئة إلى أنها «طلبت الهيئة من وزارة الصحة التحقيق في الإجراءات التي اتخذت خلال مراحل التنفيذ للمشروع وكثرة التغييرات التي تشير إلى عدم وضوح الرؤية عند إعداد الدراسات في تحديد الاحتياجات الفعلية للمستشفى، والإسراع في ترسية استكمال تنفيذ المشروع وإنهاء الأعمال المتبقية فيه، لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالمنطقة»