الدمام - عبير الزهراني:
أكد مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل، بأن مكافحة المخدرات تكثف جهودها مسبقاً قبل فترة الاختبارات وتضع لها كافة الإمكانيات والعناصر. وبين بأن الجهد الذي يقوم به جهاز المكافحة ينقسم لشقين؛ شق توعوي يتمثل في نشر الرسائل التوعوية التثقيفية ضد أخطار المخدرات وأضرارها وتركيز خاص على مادة الكبتاجون التي يكثر الحديث عنها لدى بعض الطلاب من أصحاب المستويات المتدنية والمهملين دراسياً، وهذه البرامج هي امتداد لما نقدمه طوال العام بالمشاركة مع إدارة التربية والتعليم للبنين والبنات ومجمع الأمل، ولا تتوقف على وقت محدد ولكنها تكثف قرب الاختبارات الدراسية. أما الشق الثاني وهو المكافحة الميدانية حيث يتم تكليف العناصر الأمنية الميدانية بمراقبة تحركات مروجي هذه المادة وضبطهم وتكثيف دوريات البحث والمراقبة بالقرب من تجمعات الطلاب المشتبه في تعاطيهم أو اختلاطهم بفئات من مروجي هذه السموم.
وأضاف: لدينا قسم يختص بالإحصاء والقياس لكافة القضايا وأنواعها، وترفع هذه الإحصائيات لمقام الوزارة لدراستها وإصدار اللازم فيما يخصها بناء على دراسات وافية وبين العميد الجميل لـ»الجزيرة»: أن جميع المخدرات خطيرة والأخطر الكبتاجون والحشيش. مشيراً بأن الطالب مستهدف من أهل الضلال والانحراف وضعاف النفوس مروجي المخدرات الذين يقومون بترويج الحبوب المسهرة (الكبتاجون) والإيهام بأنها تساعد في تنشيط الذاكرة ويقود للأبداع والتميز بأقل جهد وتعب، وهذا غير صحيح، بل هي في الحقيقة تفقد متعاطيها القدرة على الفهم أو التركيز او الاستيعاب وسرعان ما يزول أثرها فيجد الشخص نفسه لم يستوعب شيئاً ويشعر بالتعب الذهني والفكري، وتنتابه حالة من الاكتئاب وفقدان الذاكرة فيلجأ الى تكرار التعاطي مع الزيادة في الجرعة. ناشداً تحقيق مبتغاه فيتعود بذلك عليها ثم يدمنها ويصبح رهينة لها تؤدي به الى سوء في صحته البدنية ووهن في قواه العقلية والذهنية. فكم طالب كان متفوقاً على أقرانه تعاطى المنشطات ليواصل السهر ويحقق نتائجه المبهرة ولينتهي به الأمر الى ظلمات السجون والمصحات.
وعن أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين الشباب والمراهقين قال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف: أكثر الفئات التي تتعاطى حبوب الكبتاجون هم فئة الشباب بين سن 15-30 سنة، وهناك مجموعة من العوامل التي أدت إلى حدوث تعاطيها أولها ضعف الوازع الديني، وثانيها التفكك الأسري، وثالثها اضطرابات الشخصية، يلي ذلك الفراغ والبطالة والإعلام الجديد، وتأثير الأصدقاء. كل هذه عوامل نفسية واجتماعية وبيئية أدت بهم إلى الوقوع في تعاطي المخدرات، وهناك عامل خارجي وهو الاستهداف الذي يحاول من خلاله منتجو ومهربو المخدرات تسريب سمومهم إلى المملكة مستخدمين طرقاً عدة في إدخال مهرباتهم إلى البلاد لأهداف عقدية ومادية.