|
الجزيرة - ندى الربيعة:
قال خبير إن قيمة الاستثمارات العقارية للسعوديات تبلغ نحو 120 مليار ريال، في الوقت الذي يستحوذن فيه على 20 % من السجلات التجارية بالمملكة.
وأوضح الدكتور عبد الله المغلوث عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض لـ»الجزيرة» أن سيدات الأعمال يلعبن دوراً رئيسياً في السوق السعودي، ولاسيما في مجال الاستثمار العقاري؛ إذ إن هناك أرصدة نائمة تقدر بـ 375 مليار ريال تستوجب تحريكها نحو هذا النشاط. وفي تقرير صادر من البنك الدولي ذكر أن إجمالي أرصدة السعوديات في المصارف المحلية تقدر بنحو 60 مليار ريال، وأن إجمالي حجم ما تملكه سيدات الأعمال في المملكة يتجاوز 45 مليار ريال في البنوك السعودية.
وأضاف: المجال العقاري يتميز بحركة نشطة وتطور ملموس، وله دور فعال وحيوي في عملية التنمية والتطوير الاقتصادي، كما نجح في جذب الكثير من سيدات الأعمال، حتى أصبحن يمتلكن حصة فعالة وناشطة في مجالات العقار المتنوعة كافة، وهناك آلاف من سيدات الأعمال يستثمرن في العقار، إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأشار الدكتور عبدالله في حديثه إلى أن المرأة السعودية أصبحت شريكاً في عدد من الأنشطة الاقتصادية؛ إذ تمثل 20 % من العمالة الوطنية و4 % من إجمالي العمالة بالمملكة، وبلغ عدد السجلات التجارية النسائية أكثر 36.2 ألف سجل، تمثل 4.7 % من إجمالي عدد السجلات التجارية، فيما بلغ حجم الاستثمارات النسائية في المجال التجاري 3 مليارات ريال، وأصبحت الشركات النسائية تمثل 4.3 %.
ويرى المغلوث أن الوقت قد حان لسيدات الأعمال ليكون لهن مركز وثقل، وخصوصاً في المجال العقاري؛ إذ أصبح لديهن ثقافة ودراسة ووعي، ومعظمهن حاصلات على شهادات جامعية، في حين يعد المجال العقاري ثاني أكبر مجال استثماري في المملكة بعد النفط؛ ما يشجع المرأة على الاستثمار فيه ومزاحمة الرجال، إضافة إلى ضرورة أن يكون هناك صناديق عقارية نسائية لكي يثبتن جدارتهن في هذا المجال، ومعرفة أنظمة الرهن والتمويل العقاري والصناديق العقارية من قبل هيئة سوق المال.
كما شدد الدكتور المغلوث على ضرورة أن تحصل سيدات الأعمال على دورات أخرى في مجال التسويق العقاري وإدارة الأملاك وتخصص التمويل العقاري، التي من خلالها سيتصدين لكل المعوقات التي تواجههن.
فيما أوضحت المستثمرة والباحثة في المجال العقاري موضي المطلق أن غياب المستثمرات العقاريات عن الظهور بشكل عام يقلل من ثقة العملاء بهن، وقالت: سيدة الأعمال تحتاج إلى تفعيل وجودها ومشاركتها في مشروعات الدولة ودعمها؛ ليكون لها ظهور إعلامي بارز بصورة حقيقية ملموسة على أرض الواقع، فإذا تحقق لها هذا المطلب أثبتت جدارتها؛ وبالتالي انعكس ذلك على ثقة المجتمع بها.
وأكدت أن وجود المرأة في المؤتمرات والملتقيات مهيأ متى ما وجدت فرصة للمشاركة والاهتمام «وسبق لي أن شاركت في مؤتمرات وملتقيات اقتصادية عدة، وتشرفت أنا والزميلة لولوة السعيدان بتقديم أوراق عمل في مؤتمر سايرك 1».
أما فيما يتعلق بالمشاركات الخارجية فقالت المطلق: «عندما تكون القاعدة قوية ومدعومة نبدأ الانطلاق نحو الخليج والعالم العربي، وسبق أن كان لي حضور لمناسبات ومعارض عقارية، ولي علاقات واسعة وتعاون - ولله الحمد - مع مستثمرين ومستثمرات في دول الخليج».
وأضافت المطلق حول إمكانية دخول المرأة في هذا الوقت للاستثمار في الجانب العقاري بأن الفرص هي التي تحدد مناسبة وجود المرأة في السوق، والدخول فيه وممارسة النشاط «وما زلنا نطالب بفرص نثبت فيها مقدرتنا على دفع عجلة التنمية والاقتصاد في وطننا بطريقة احترافية وبكفاءة عالية».
وعن مقدرة وقدرات المرأة في هذا المجال والمنافسة مع الرجل قالت: «المجال العقاري لا يوجد فيه منافسة بين المرأة والرجل بل يغلب عليه صفة الشراكة، إلا أن الرجل لديه فرص أقوى من المرأة بسبب عدم تفعيل دورها بوصفها سيدة أعمال بشكل فعلي».