|
بيروت - طرابلس - أ ف ب:
نبه الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الجمعة حزب الله الى «الفتنة» بسبب مشاركته في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية لا سيما في مدينة القصير الإستراتيجية، بحسب ما جاء في كلمة ألقاها خلال زيارته وزارة الدفاع الوطني.
وقال سليمان «إن معاني المقاومة أعلى وأسمى من كل المعاني ومن أن تغرق في رمال الفتنة، إن في سوريا، أو في لبنان، أكان ذلك لدى شقيق أو صديق»، وذلك في إشارة الى الحزب ذي الترسانة الضخمة من الأسلحة التي يشدد أن الهدف منها «مقاومة» إسرائيل.
إلى ذلك قتل 23 شخصاً خلال خمسة أيام في معارك على خلفية النزاع السوري بين السنة والعلويين، تشهدها مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أمس الجمعة.
وأشار المصدر إلى إصابة 197 شخصاً آخرين بجروح في المعارك التي بدأت الأحد بين منطقتي باب التبانة السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية وجبل محسن العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، التي تعد الأكثر حدة بين المنطقتين منذ أعوام طويلة.
وقُتل الخميس 11 شخصاً في المعارك، في حصيلة هي الأعلى ليوم واحد منذ بدء الاشتباكات التي تُستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة.
ومنذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/ مارس 2011 اندلعت أعمال عنف عدة بين المنطقتين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
لكن حدة المعارك هذه المرة طاولت أحياء مجاورة لمناطق التوتر في شمال غرب المدينة.
وأفاد مراسل فرانس برس في المدينة اليوم الجمعة بأن مناطق الاشتباكات كانت مقفرة مع تسجيل انتشار للجيش اللبناني فيها.
وأشار إلى أن قطع الزجاج كانت متناثرة على الأرض، في حين أمكن رؤية العديد من السيارات المركونة وقد اخترقتها طلقات الرصاص.
وبقيت المدارس مقفلة لليوم الثاني على التوالي، في حين بقيت الطريق التي تربط المدينة بالحدود السورية مفتوحة أمام حركة السير.