بصراحة... أصبحت البطولة الآسيوية حملا ثقيلا على الهلاليين، فمهما حاولوا إلا أن هناك شيئا اسمه (العامل النفسي) يخيم على هذه البطولة من الجانب الهلالي وللموسم الثالث على التوالي يخرج الهلال تقريباً بنفس الطريقة والأسلوب فبعد أم صلال وذوبهان الإيراني يخرج هذا الموسم على يد لخويا القطري وقد تكون المباراة الأولى التي كانت في الرياض هي من أخرجت الهلال بالإضافة إلى الشوط الأول من لقاء الدوحة، والسؤال المحير لعشاق الزعيم أين كان المستوى الذي قدمه فريقهم في الشوط الثاني من لقاء الدوحة غائباً! نعم يجب أن نقول: إن فريق لخويا قد استرخى بعد تسجيل الهدف الثاني وأعتقد أنه ضمن النتيجة إلا أن الروح التي ظهرت على لاعبي الهلال في الشوط الثاني غابت واختفت في ثلاثة أشواط أمام نفس الفريق والحقيقة التي يجب أن يدركها الهلاليون أن لاعبيهم الأجانب دون المستوى وليسوا أفضل من اللاعبين المحليين، ثم إن هناك نقطة مهمة يجب أن يتقبلها الهلاليون بصدر رحب أن هناك من يجامل بعض اللاعبين في استمرار تواجدهم فكل شيء قد تجامل فيه إلا الكرة فمن لا يستطيع أن يعطي يجب ألا يبقى في صفوف الفريق وليتذكر الهلاليون بأنني سبق وأن ذكرت من خلال أحد البرامج بأن هذه البطولة أصبحت محبطة للجماهير الهلالية حتى أصبح البعض لا يحبذ أن يحضر للملعب أو يشاهد مباريات البطولة وعلى كل حال فعلى الهلاليون أن يعيدوا حساباتهم في فريقهم وكوادره الفنية والإدارية إضافة إلى البحث عن لاعبي ارتكاز ولاعبي خط ظهر الذي يعتبر علة الفريق المزمنة.
اتحاد ضعيف.. النتيجة دائماً سلبية
رغم أننا قد طلبنا إعطاء الأستاذ أحمد عيد وأعضاء اتحاده فرصة للعمل وعدم الاستعجال والحكم على ما سيقدمونه خلال فترة وجيزة ورغم المساندة والدعم لاتحاد الكرة من قبل الجميع وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب إلا أن من الواضح أن قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم أضعف وبكثير مما كنا نتوقع وأعتقد أن قيادة اتحاد كرة قدم في بلد كالمملكة العربية السعودية هي أكبر من امكانيات أعضاء الاتحاد ورئيسه، وهناك دلائل أثبتت ذلك الضعف وعدم الاستطاعة على المواجهة سواء الإعلامية أو حل مشاكل كرة القدم السعودية أو حتى معالجة بعض ما أحدثه الاتحاد السابق لقد أصبح واضحا للعيان أن الأندية ورؤساءها باختلاف طبقاتهم هم أقوى من الاتحاد ورئيسه وحتى لجانه التي لن تستطيع الوقوف في وجوه عتاولة الأندية السعودية، ويتفق الجميع أن من أهم ركائز القيادة لأي منشأة أو جهة تكمل في إمكانيات الشخصية والقدرة السيكولوجية للشخص، وهذه المزايا قد لا تتوفر في الإخوة في الاتحاد السعودي ولجانه، وإذا لم يكن هناك تغيير وإلغاء ما سبق من نتائج في الانتخابات الماضية فإن المتوقع والمنتظر أن تشهد رياضتنا في كرة القدم انحدارا ومزيدا من التدهور أكثر مما هو حادث الآن والتي يعتبر الأسوأ على مستوى تاريخ الرياضة السعودية وأنديتها حيث لم تشهد الرياضة السعودية مشاكل على المستوى الداخلي والخارجي مثلما هو حاصل حالياً إضافة إلى الأزمات والفوضى التي تشهدها الأندية من صراعات ومديونيات ومشاكل في ظل صمت من الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو المسؤول بلجانه عن جميع الأندية فيما يخص هذه اللعبة الأهم والأشهر عالمياً.
نقاط للتأمل
- مبروك لفريقي الشباب والأهلي تأهلهم آسيوياً وهاردلك لفريق الهلال الذي لم يكن مهيأ لمواصلة البقاء في ظل انحدار مستوى بعض لاعبيه المحليين وفشل الأجانب في إثبات وجودهم.
- تتحمل إدارة الهلال الخروج من البطولة الآسيوية للموسم الثالث على التوالي لعدم قراءتها جيداً للأحداث واستمرارها في التخبط في استقطاب المدربين السيئين وبعض اللاعبين الأجانب الفاشلين.
- نعم تأهل فريق لخويا بشق الأنفس كممثل وحيد للأندية القطرية وخروج الثلاثة الباقين وبكل أمانة يستاهل لأنه احترم خصمه في الرياض والدوحة على حد سواء.
- لا أعتقد أن عودة سامي الجابر لتولي زمام الأمور الفنية في الهلال سيحل المشكلة، فالهلال أصبح ينقصه الكثير ليعود خاصة في عناصر الفريق رغم وجود بعض الوجوه الشابة.
- اليوم تعود الإثارة مجدداً في مسابقات عندما يلتقي الفتح بالاتحاد وتتجدد الإثارة بين بطل الدوري وشباب الاتحاد المميزين والذين أثبتوا جدارتهم في لقاء الذهاب.
- فريق الأهلي جدير بالاحترام عندما استطاع أن يثبت أن الكرة جماعية وليست فردية واستطاع أن يتجاوز فريق الشباب محلياً وفريق الجيش آسيوياً في ظل غياب خط المقدمة كاملاً.
- انفتح باب السماسرة من جديد وأصبح كل يسوق بضاعته في ظل جهل معظم الإدارات في الأندية والتي تضخ الأموال وتحمل الأندية مديونيات والنتيجة إلغاء في منتصف الموسم.
- هل وصل الحال في الأندية أن تتوسل العقود الاستثمارية وتهرول خلف الشركات بعدما تخبطت استثمارياً طوال الخمس سنوات الماضية.
خاتمة:
- وأنت في قمة الغضب ..... لا تتخذ قرارا....!
- وأنت في قمة السعادة.... لا تعطي وعدا....!
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.