سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلَّمه الله

تعقيباً على ما نُشر في صحيفة الجزيرة في العدد 14828 في صفحة (محليات) حول خبر قيام أمانة المنطقة الشرقية بفرض 477 ألف ريال غرامات على ملاَّك مبان (قيد الإنشاء) تخلصوا من بقايا مواد البناء في الشوارع بالدمام. أود التعقيب بالتذكير أن توفير الأراضي للمواطن هو شغل الدولة الشاغل وهو ما تسعى إليه من خلال مختلف السياسات العقارية التي تنتهجها وهو ما يلمسه الجميع من خلال الأمانات والبلديات. وعلى هامش الموضوع العقاري والأراضي تحديداً الذي يكاد يكون حديث الساعة للمواطن فإن اتساع رقعة البناء والعمار في مختلف الأحياء أفرزت ظاهرة قديمة متجددة وهي في تزايد ألا وهي مخلفات البناء التي تعيق وتشوّه الأحياء الجديدة وتغلق الطرق والممرات، فارحمونا يا أمناء البلديات ولا تتهرّبوا من هذه المسؤولية تحديداً ولماذا تكلّفون المواطن عناء النقل ولماذا يتم توزيع أراض فوق قمم الكثبان الرملية والصخرية لماذا لا تزال وتسوَّى بالمنسوب الذي تقرّه البلديات والأمانات بدلاً من اجتهادات المواطن الذي تارة تجد منزله يعلو الأرض وتارة يعلوه الشارع وهو الأقل خبرة ودراية بطبيعة الأحياء التي أنتم يا أمناء البلديات من أقررتم التوزيع والبناء فيها. ومما يتصل بهذا الموضوع البناء (التجاري) السريع للفيلا الصغيرة التي تتكشّف مآسيها بعد سنوات من شرائها من قبل المواطن الذي يتكبد البعض منهم الأمرين حتى يحصل على هذا المنزل. والضمانات التي أشبه ما تكون بمواعيد عرقوب فضلاً عن السعر الخيالي وفائدة البنك التجاري. إنه ليس من العدل أن تنسف جهود البلديات والأمانات بجرة قلم في وسط مقال لكن رغبة المواطن بالأفضل وحقه في العيش الكريم الذي نستمده من ديننا وأخلاقنا إضافة إلى الاشتراطات واللوائح البيئية هي التي تجعلنا نطمح إلى الأفضل. فارحمونا من مخلفات البناء وإهمال المقاولين الصغار وتجاوزات العمالة برمي المخلفات في الأراضي المخططة والمعدة للتوزيع والبناء والإعمار.. ولنكن متعاونين للأفضل دون إقصاء أو تكاسل أو اتكالية.

والله الموفّق