تابعنا التغطية الرائعة للجريدة الرائدة (الجزيرة) لزيارة سمو أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لمحافظة الزلفي الأسبوع الماضي.
وهذا التغطية الجيدة سواء قبل أو بعد زيارة سموهما ليست بمستغربة على جريدة حققت الانتشار الأول في المنطقة الوسطى بالإحصاءات والأرقام، وليس بكلام يطير في الهواء.
نعود لزيارة سمو أمير الرياض وسمو نائبه الميمونة والتي نتمنى أن تكون قد حملت الخير الوفير للزلفي وأهله، فغالباً ما يأتي بعد زيارة المسؤول خير وفير وذلك لوقوفه على احتياج المكان المزار، ولعلي في البداية لا أنسى أن أشكر سمو أمير الرياض على مشاعره النبيلة تجاه الزلفي وأبنائه، فقد كانت كلماته جميلة بحق بلد أخلص أيما إخلاص للوطن ولولاة الأمر منذ مراحل توحيد البلاد الأولى وحتى هذا اليوم، فقد قال سمو الأمير (الزلفي بلاد الذين عُرفوا بكفاءتهم، وصلابتهم بما يخدم دينهم وولاة أمرهم، أهل العلم وأهل الوفاء والإخلاص، أبناء الزلفي لهم في توحيد وتثبيت استقرار بلادنا مشاركة مشرِّفة)، فقد قال الحقيقة ونشكر له صدق مشاعره، ونتمنى أن نبقى كما كنا في السابق وكما نحن الآن أوفياء مخلصين محبين لوطننا ومليكنا.
ولي وقفة مع مطالب أهالي الزلفي لسمو الأمير وسمو نائبه والتي تلخصت بضرورة إنشاء مستشفى نساء وولادة، وتوسيع المستشفى الحالي، وإقامة محطة للقطار، وتشييد مبنى للإمارة، وإنشاء جامعة خاصة، وإنشاء مشروع لتصريف السيول، وتطوير مشروع الصرف الصحي وغيرها.
فمحافظة تعد هي الثانية أو الثالثة من حيث الكثافة السكانية بعد الخرج في منطقة الرياض تفتقد لمستشفى نساء وولادة، أو قسم بمبنى مستقل داخل المستشفى الحالي، فهل يُعقل أن محافظة بها أكثر من ثمانين ألف نسمة داخل المحافظة دون المراكز لا يوجد لهم إلا طبيبة واحدة للنساء والولادة في أغلب الأوقات وأحياناً أخرى بلا طبيبة تماماً، وهل يُعقل أن معظم نسائنا يلدن في المحافظات المجاورة لتوفر الطبيبات هناك وبكثرة، أفلا نستحق قسماً متكاملاً فضلاً عن مستشفى للنساء والولادة، بلى والله خصوصاً في ظل الميزانية الكبيرة للوزارة والدعم الكبير.
كلنا ثقة بك يا سمو الأمير وبسمو نائبك أن تلبيا لأهالي المحافظة مطالبهم.
خالد سليمان العطا الله - الزلفي