الجزيرة - أحمد القرني:
أوضح وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي بأن جميع العاملين في القطاعات الصحية من المهنيين بجميع فئاتهم من أطباء وتمريض وأخصائيي التغذية والعاملين في جميع التخصصات الأخرى في جميع المستشفيات يعملون من أجل عدم انتشار مرض السكر.
جاء ذلك خلال افتتاحه الملتقى الثاني لمدراء مراكز السكر الذي استمر ليومين برعاية معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي بالرياض، وأضاف بأن ذلك يحتاج إلى تضافر الجهود من أولئك العاملين, والتعامل مع المرض بشكل مهني ومشرف للخروج بنتائج تحد من هذا المرض في القريب العاجل بمشيئة الله. وثمن الدكتور الحميضي اللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين في زيادة مراكز السكر إضافة إلى الدعم الكبير من وزارة الصحة للحد من هذا المرض كونه من الأمراض التي تحتاج إلى تخصص لأنه يسبب مضاعفات كثيرة وهو الأمر الذي استوجب إنشاء هذه المراكز المتخصصة، مشيرا إلى أن عدد المراكز المتخصصة لمرضى السكر يبلغ عددها الآن 20 تابعة لوزارة الصحة وجاري العمل على إنشاء 8 مراكز جديدة ستكون داعمة لها في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بتلاوة من القرآن الكريم ثم ألقى استشاري الغدد الصم وسكر الأطفال مدير إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات د. محمد بن يحيى الحربي كلمة ذكر خلالها أن التواصل بين المسؤول ومنفذ الخدمة من أهم الأسباب المؤدية لتناغم العمل وخروجه بالشكل المطلوب في خدمة المرضى، منوها بحرص وزارة الصحة عبر إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات على هذه الوسيلة الهامة والجوهرية ولهذا تم عقد الاجتماع الأول لمدراء مراكز السكر في مناطق المملكة المختلفة والتابعة لوزارة الصحة في نهاية العام الماضي الذي كان هدفه الأساسي تعزيز التواصل بين مراكز السكر وبين الإدارة المركزية في وزارة الصحة المتمثلة في الإدارة العامة للمستشفيات وتفعيل التواصل بين مقدمي الخدمة والمسؤولين في الوزارة وقد جاء في توصيات ذلك الاجتماع أن يعقد دورياً في كل سنة مرة على الأقل.
على أن يشتمل على بعض النشاطات العلمية والتثقفيفية لمقدمي الخدمة في مراكز السكر من الأطباء ومثقفي ومثقفات السكر ويكون مخصصاً لعلاج السكر في رمضان وكذلك معرضا لبعض مراكز السكر بهدف خلق روح التنافس بين هذه المراكز وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وأوضح أن هذا اللقاء سيتضمن محاضرة شرعية عن الأحكام الفقهية المتعلقة بمريض السكر في رمضان لفضيلة الشيخ سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة.
سائلا الله تعالى أن يأتي هذا الاجتماع ملبياً لتطلعات المشاركين ومجيبا على استفساراتهم مليئا بالفائدة التي يكون مردودها إيجابيا في رعاية مرضى السكر
شاكرا معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لدعمه اللا متناهي لكل ما يخدم المرضى وأثنى بالشكر معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية لرعايته للملتقى كما شكر سعادة وكيل الوزارة للخدمات العلاجية لتشريفه افتتاح الملتقى الثاني في هذا العام، وختم بتقديمه الشكر لمدير عام المستشفيات والذي أعطى إدارة مراكز ووحدات السكر الكثير من وقته وجهده ونصحه المتواصل كما شكر الضيوف الذين قدموا من خارج المملكة ومن القطاعات الصحية الأخرى في بلدنا الحبيب ليساندونهم في هذا الملتقى ومن لبى الدعوة من مدراء المراكز والعاملين والعاملات في مراكز السكر.
ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات الدكتور عبدالعزيز الغامدي كلمة أكد فيها على أن هذا الملتقى يهدف لتدعيم سبل التواصل بين مقدمي الخدمات وبين الإدارة المعنية بوزارة الصحة ورفع كفاءة مقدمي الخدمة من أطباء ومثقفي السكر وذلك لتقديم الرعاية الصحية السليمة لمرضى السكر.
ثم قام وكيل الوزارة للخدمات العلاجية د. الحميضي بافتتاح المعرض التعريفي بمراكز السكر.
عقب ذلك بدأت المحاضرات العلمية بعنوان (رمضان والسكر) للأطباء التي تستمر حتى اليوم الثاني, والذي يتخلله اجتماع مدراء مراكز السكر وورشة عمل لمثقفي السكر وتختتم في اليوم الثالث بورشة عمل لإعداد مدربين للعناية بمرضى السكر (TOT) والتدريب على آلية علاج مرضى السكر بالإنسولين وذلك لعدد 20 متدرباً من أطباء الغدد الصم والسكر بمراكز السكر.