|
الجزيرة - متابعة عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - جاسر الجاسر:
أعربت الأسر المنتجة وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة عن شكرهم وتقديرهم لأمانة منطقة الرياض على اتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مهرجان الأمانة للتراث، الذي اختتم مؤخراً في الرياض واستقبل أكثر من 700 ألف زائر، وقالوا في تصريحات خاصة: لقد ارتبطنا بالمجتمع وعرّفنا على منتجاتنا من الحرف اليدوية والأكلات الشعبية وبعض الصناعات الصغيرة، وكل ما نتمناه سرعة افتتاح المقر الذي تعتزم الأمانة اقامته في مشروع توسعة أسواق الشمال.
وفي السياق ذاته قال عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة: لقد سعدنا ونحن نشارك في هذا المهرجان ونقدم ما لدينا من ابداعات ومشاركات. وتمنوا مستقبلاً ان تتضاعف تلك المشاركات.
شكراً وننتظر المقر
في بداية اللقاءات حرصت مندوبة الجزيرة على الالتقاء بعدد من الأسر المشاركة في مهرجان التراث، حيث قالت المواطنة أم محمد -وقد خصص لها مكان في المهرجان وتقدم بعض الأكلات الشعبية: الحقيقة نشكر الأمانة على اتاحة الفرصة لنا للمشاركة، وكل ما نتمناه أن يتم افتتاح المقر الدائم للأسر المنتجة لنستفيد ونفيد ونقدم ما لدينا من صناعات وأكلات وحرف يدوية.
وقالت المواطنة أم ابراهيم المتخصصة في صناعة بعض المشغولات النسائية: أولاً أشكر الأمانة وحقيقة في السنوات الأخيرة بدأنا نعرض منتجاتنا ونقدر هذا الاهتمام من قبل الأمانة، لكننا لا زلنا ننتظر افتتاح المقر الدائم ليكون على مدار العام لنستمر في العمل والبيع والشراء، واعداد أنفسنا كسيدات أعمال لنساهم في خدمة هذا الوطن. لقد شهدنا اقبالاً من السيدات اللائي تدافعن على معروضاتنا وحرصن على شرائها، وهذا بلا شك شجعنا ودفعنا للاستمرار في هذه الأعمال والحرف اليدوية والصناعات.
الزي القديم محبوب
أما المواطنة أم تركي ولديها قسم بيع الأزياء القديمة، فقالت لقد شعرت بالفرح والسعادة وأنا أشاهد هؤلاء النسوة يتهافتن على المحل ويشترين من الأزياء القديمة والتراثية ويحرصن على اقتنائها، وأنا في الواقع أؤيد زميلاتي اللاتي يطالبن بتخصيص مقر دائم وقد وعدتنا الأمانة خيراً وننتظر ذلك على أحر من الجمر.
اللغة ساعدتني في بيع مقتنياتي
أما المواطنة أم فايز وهي امرأة كبيرة في السن وتجيد اللغة الانجليزية بطلاقة بسبب وجودها منذ سنوات مع زوجها الذي كان يدرس في الخارج مما ساعدها على بيع معروضاتها بيسر وسهولة واستطاعتها التحدث مع السيدات الأجنبيات اللاتي حرصن على شراء الملابس والحرف والأواني، وقالت: كانت هؤلاء الأجنبيات في غاية السعادة والامتنان واعجبن بالحرف والصناعات السعودية المحلية، الشيء الذي أحب أن أقوله لأمانة منطقة الرياض سرعة المبادرة لافتتاح المقر الخاص بالأسر المنتجة، شاكرين ومقدرين اهتمام وجهود الأمانة نحو الأسر المنتجة.
ذوو الاحتياجات الخاصة سعداء بهذا التقدير
وكان لذوي الاحتياجات الخاصة نصيب وافر من الاهتمام، حيث اتيحت لهم الفرصة من خلال أجهزة الأمانة، وكرر هؤلاء المعاقون المطالبة من المواطنين عدم النظرة إلى المعاقين نظرة فضولية وشفقة فنحن والحمد لله أعضاء عاملون في المجتمع، نشارك في خدمة هذا الوطن حسب ما أوتينا من قوة ومقدرة لكن تزعجنا نظرات الآخرين والعطف الزائد على المعوقين.
تحسين التحويلات والطرق
إلى ذلك طالب المواطن أبو محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة من أمانة منطقة الرياض الاهتمام بالممرات والمنحدرات والتحويلات الخاصة بالمعاقين، وكذلك توفير كافة المتطلبات لدورات المياه الخاصة بالمعوقين، كما طالب الأمانة بتخصيص مواقف لسيارات المعوقين وعدم السماح بالوقوف في هذه الأماكن إلا لذوي الاحتياجات الخاصة. الحقيقة الأمانة لم تقصر معنا. كما نشكر الأمانة على انشاء مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة بالمعاقين.
الجزيرة تلتقى الطلبة
كما شملت اللقاءات عددا من طلاب المرحلة المتوسطة من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قدموا شكرهم لامانة منطقة الرياض على اهتمامها وتقديرها لذوي الاحتياجات الخاصة. وتمنوا الاهتمام بالطلبة (الصم) وايجاد اشخاص يجيدون لغة الاشارة في مثل هذه المناسبات وكذلك لساحات البلدية. وكانت خطوة موفقة للأمانة حينما أوجدت عربات للكبار والصغار يستطيعون التجول بواسطتها في المهرجان وهذا عمل جليل ومقدر. لم يبق سوى إنشاء دورات مياه للمعاقين وكبار السن وزيادة عدد العربات والكراسي.
الأطفال الأكثر فرحاً
وأثناء جولة الجزيرة توقفت عند المسرح لتشاهد مجموعة من الأطفال والفرح يرتسم على وجوههم من خلال الفعاليات المقامة بقيادة الأستاذ الطلحة الذي أبدع وأجاد أثناء تقديمه ومشاركته بهذه المسابقات والأهازيج مع فلذات الأكباد. حيث أبدى عدد من الأطفال سعادتهم بهذا المهرجان وما خصص للأطفال من ألعاب ومسابقات وأناشيد. وتمنى هؤلاء الأطفال من الأمانة سرعة بناء صالات مغطاة تحسباً للتغيرات الجوية على العموم نحن فرحين وسعداء، وشكراً للأستاذ الطلحة على ما قدمه لنا نحن الأطفال من خلال هذه الفرق المتنوعة.
باقة ورد
وأخيراً باقة ورد نقدمها لكل من شارك وساهم في تنظيم هذا المهرجان طوال أيام اقامته. فقد بذلوا جهوداً يشكرون عليها.