الأنبار - الفلوجة - نصير النقيب - الجزيرة:
أكد رجل الدين البارز العلامة الشيخ عبد الملك السعدي على أن الخيارات المطروحة بعد تخليه عن مبادرته في حل الأزمة بين المتظاهرين والحكومة هي الاستمرار بالاحتجاجات وحق الدفاع عن النفس في حال التعرض لأي اعتداء وقال السعدي في بيان صدر عنه: «إنه بعد أن تخلينا عن مُبادرتنا بسبب رفض الحكومة لها بأعمالها، فإن خيارنا الوحيد الآن هو الاستمرار بالاعتصامات والمظاهرات والجمعة الموحدة بشكل أقوى من ذي قبل لأجل استحصال حقوقنا مع الحفاظ على سلمية المظاهرات ومع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس ضد أي اعتداء كان، وهذا الخيار نقطة اتفاق الشعب العراقي وأضاف السعدي أن «ماعدا هذا الخيار الآن فهو أمر مختلف فيه من قبل الشعب وفيه مصير أمة لذا يحتاج إلى قرار توافقي من قبل الشعب، ويحتاج إلى مدة مديدة من الزمن فلا يحدّد القرار فيه بمدة معينة وقصيرة ولا يحدد من قبل مجموعة من الشعب أو افراد منهم: «وكان السعدي قد أعلن، في وقت سابق تخليه عن المبادرة التي أطلقها لحل الأزمة بين المتظاهرين والحكومة العراقية محملا حكومة المالكي مسؤولية تراجعه عن تلك المبادرة محذرا الحكومة في الوقت نفسه من الخيارات التي قد تجر العراقيين إلى ما لا تحمد عقباه.
من جهتهم أعلن معتصمو الفلوجة في محافظة الأنبار التخلي عن المبادرة التي طرحها رجل الدين السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة بسبب المجازر التي ترتكبها المليشيات بحق العراقيين على مرأى الحكومة، ودعوا جميع السياسيين من المحافظات الست المنتفضة إلى الانسحاب من العملية السياسية.