يقول القاص عبدالله العتيق في جزء من قصة (سكون المرأة الموحشة):
وضعت الشاي وبعض الصحف القديمة فوق الطاولة.. وكان الخوف كالبهلوان يتقافز ويلعب بسخرية في سيرك أضلعي..
هذا المطر افتقدته ثم خفت منه كأنه أبي.. ليل غير عادي دفعني إلى تحسس زخات المطر على النافذة الخضراء أتلذذ بطراوة الغرف والجدران والممرات.
يوم أرهبتني أمي فيه بالصاعقة التي تتربص في الغيوم، وما في الحوش من السعالي، وأن ألعب بكثافة مع المطر وفقاعاته الجميلة.. نراها تتشكل فور سقوطه فأصرخ بمرح جنوني: (عيال المطر)..
خرجت للطريق عثرت عليها واقفة من بعيد تغرس قدميها المدببين في الأرض اللينة.