نص - يحيى العبداللطيف:
لا تتركي خصرك يمتد مسافة حلم.. ويتراجع مقدار خيبة.. قصتك التي لم تتح لبصر الشغوفين التقاط مشهد الكر والفر على شيء تؤجله المواسم ويعزفه المطر...
المستبد في سهرة خارجة عن نص الليل، وعن وصايا الكبار بضرورة غسل الأسنان قبل النوم ! مدي خصرك وضيقي خناق الحقول المتبعثرة جانبه إن هذا أليق أن يمرن العاصفة على تسلل مدينة متثائبة على ساحل مهجور !
شدي الحزام لأن أشلاء الخزامى المتاخمة تكاد تلفظ آخر أنفاس العطر باهتزازاتهما الماكرة حد البطش.
لا تصدقي كلام الشعراء عن المتنازعين المتوافقين في نزاع أليف حول ترسيم حدود الوادي السحيق واقتسام المياه..عفوا لم يدرس هذا الموضوع في مادة الجغرافيا لأسباب مجهولة!
هما أكثر نبلا من (أصحاب الصلعات) دهاة السياسة يهبانك حق الانتماء وشرف المواطنة ويسلبانك كبرياء المقاومة ومفاوضات الهزيمة!
هما المنتفضان في ثورة الرقص لايتورعان عن الخروج عن سلطة الأقمشة.. لماذا أجدني في كتابتي عن رقصتك الآن مبتلى بكلام الثوار وصخب الشوارع وتحاصرني رائحة الرغيف؟!.. قهقه النادل من خلفي وقال بكل لطف : معذرة يا سيدي حكايتنا ليست أكثر من حالة رقص!