نص - نادية الفواز:
سأظل واقفة على عتبات الحياد كمفرق الشعر في رؤوس طالبات المدارس وهن يحكمن على خصلات شعورهن بجديلتين.. إجباريتين.. وبشرائط حمراء في نهايات المطاف..
كعبقرية التركواز يظل مصوباً على حائط الفارق ما بين الأزرق والأخضر في التباس الألوان ويختار جدلاً حوار الفصول ولا يقبل بفتور الرمادي ولا عاطفية الفوشي ولا عناد الأسود ولا براءة الأبيض يتنصل من كل الألوان ويسكنني.
هكذا قلت لك أني عبقرية مثل هذا التركواز خجولة مثله مصلوبة على خيوطه لا أنزوي في أحضان الأزرق فيبتلعني الموج ولا أنحني نحو الأخضر فتصيبني فوبيا الجفاف..
محكومه بالحياد.. أن أنام على حافة فصلين بين الموج والأشجار.. وعند الفجر أظل أعيش خريطة ما بين نحيب الليل واحتراقات النهار..
امرأة محكومه ومتلبسة بالتركواز حتى يكبر.. ويصير بحراً من الزرقة تروي منابت ظلي فأصير أنا.. أصير أعرف الفارق بين وطنين مؤجلين لخارطة غياب قلبي.. أودع المنفى إلى المنفى والانتظار إلى الانتظار..
ومن غوايات الألوان احترف النظر من شقوق الحلم كي حتى أشعل ظلي ولا أغرب كالشمس عن مدن الحقيقة.