تقول الكاتبة صفية عنبر في كتابها.. أنت حبيبي لن نفترق معا إلى الأبد:
لقد كان يوماً ممطراً وبدأت بوادر الشتاء، وكان السير مرتبكا مع هطول المطر الذي كان ينزل بغزارة ولم أصل للعمل إلا بعد ساعة ونصف، مع أن الطريق عادة لا يأخذ أكثر من نصف ساعة. واليوم أول الأسبوع وسوف يكون العمل أكثر من المعتاد، ولكنني، ولله الحمد، كنت أشعر بنشاط وطاقة وقد أنجزت كل ما كان على مكتبي وسلمته قبل أن أغادر.. ولم أنزل حتى في ساعة الغداء ولم أشعر بالوقت ولم ألتق بسلوى في هذا اليوم، وعندما عدت إلى الدار وجدت رائد ووالدته عندنا وعندما رأتني قامت وسلمت بحرارة وقالت: وحشتيني يا بنتي شهرا لم نرك ولم تزورينا.