|
إعداد - فواز أبو نيان:
عبر كتابه (الصندوق الأسود) يفتح الكاتب عبدالله المغلوث صناديق كثيرة ليظهر للقراء تجارب هؤلاء الكتاب والشعراء ويتضمن الكتاب حكايات مثقفين سعوديين تابعهم المؤلف منذ سنوات ومنهم الأديب محمد العلي والشاعر أحمد الملا.. وتركي الدخيل وبدرية البشر وسلطان البازعي ود. سليمان هتلان.. وعبده خال.. وليلى الجهني.. ونداء أبو علي..
وكتب المؤلف عن الأديب محمد العلي يقول:
يشبه الشاعر محمد عبدالله العلي جبل قارة في الأحساء لكنه أقصر قامة وأدق أنفا.. وله عام 1932 في قرية العمران بالأحساء والده كان فلاحاً محافظاً.. أرسله والده للعراق في سن مبكرة لكنه عاد إلى المملكة بعد أن سئم الحياة السياسية المضطربة في العراق..
بدا كقشة تتقاذفها الأمواج.. أناخ مراكبه في الدمام مفتشا تربوياً في إدارة تعليم البنين يقول: (وجدتني هنا أتجرع الرطوبة دون سابق إنذار) ظل تائها في الدمام، غريبا لا يتصل بأحد ولا يعرف أحدا.
كانت القصيدة هي النافذة التي يطل عبرها على الحياة.. كانت كالمغذي الذي يتغلغل في شرايينه ويعيد البهجة لأطرافه.
عمل في جريدة (اليوم) ومن أبرز أعماله ملحق المربد الثقافي.. في عهده ظهرت أسماء أثبتت ريادتها وتميزها مثل علي الدميني وصالح العزاز رحمه الله.
يتذكر أ. محمد العلي: كان المربد مركب من موسيقى يقوده بشاعرية الربان علي الدميني.. وساهمت شجاعة الصفحات الثقافية ونزقها آنذاك في ذيوع اسم (اليوم).
كتاب (الصندوق الأسود) يضم المزيد من حكايات المثقفين.. وقد صدر عن (مدارك) وجاء في 212 صفحة من الحجم المتوسط.