|
كتب - محمد المنيف:
يتابع التشكيليون منسوبو الجمعية السعوديَّة للفنون التشكيلية بشغف وحرص، ما تم مؤخرًا من تطوير للمطارات الكبيرة في المدن الرئيسة، وإنشاء المطارات الجديدة في مختلف المحافظات، وذلك عودًا إلى شعورهم بالاعتزاز بما قدموه في فترة سابقة. من مساهمة تشكر عليها هيئة الطيران المدني بأن منحت الفنانين التشكيليين بالمملكة، الفرصة للمشاركة في هذه الإنجازات الحضارية، وبما ظهرت عليه مباني المطارات من تصميم وعناية بالمظهر، المكمل للمعنى الذي أصبحت به مطاراتنا من منافسة عالميَّة لا تقل فيها عن مطارات مماثلة.
وقبل أيام نشر خبر لفت أنظار التشكيليين، أعلنت فيه الهيئة العامَّة للطيران المدني عن ترسية عقد مشروع تطوير مطار الملك خالد الدَّوْلي بالرياض، مع ما يتم في مطار الملك عبد العزيز وما أعلن عنه من مشروعات تطوير أو إنشاء مطارات جديدة في مناطق ومحافظات أخرى في وطننا الحبيب.
ومن هنا تتشرَّف الجمعية السعوديَّة للفنون التشكيلية، بأن تتقدم لصاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد رئيس الهيئة العامَّة للطيران المدني، نيابة عن منسوبيها من التشكيليين الذين تجاوز عددهم الخمسمائة فنان وفنانة، أن تكون شريكًا ثقافيًّا يسهم في تجميل ما استجدَّ من تطوير أو ما يتم إنشاؤه من مطارات، وذلك من خلال مسابقة يعد لها الإعداد الذي يحقِّق الهدف منها بدعم من الهيئة.
مشيرين إلى أن مطار الملك عبد العزيز ومطار الملك خالد ومطار الملك فهد تحتضن عددًا من الأعمال الجدارية المتنوّعة الأساليب وسبل التنفيذ أصبحت جزءًا من جمال المطار وعنوانًا لرقي ذائقة المجتمع السعودي ونشرًا للثقافة البصرية، وتعريفًا بفنون الوطن وإبرازًا لجمال بيئته وتراثه، كان مطار الملك عبد العزيز أول محطات تفعيل دور الفنّ التشكيلي شارك في تجميلها نخبة من التشكيليين السعوديين والعرب بما يوازي ما يحدث في العالم من اهتمام مماثل، تبع ذلك مطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك فهد بالمنطقة الشرقيَّة بأعمال اقتصرت على الفنانين السعوديين بناء على توجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- بأن تكون الأعمال التجميلية للمطارات لأبناء الوطن.
ففي مثل هذه الشراكة بين الهيئة وبين المبدعين من التشكيليين في جمعية التشكيليين ما يحسب للهيئة أولاً ويقرِّب المنتج التشكيلي لمرتادي المطارات وبذلك تصل الرسالة الجماليَّة إلى المُتلقِّي من كل أقطار العالم بما تشكله المطارات من مساحة الانتشار.